قدمت مالي مباراة قوية في الرباط، حيث تعادلت من ضربة جزاء وتمسكت بالتعادل حتى النهاية رغم الضغط المغربي ووقت إضافي كبير. في مجموعة أولى صارت أكثر تنافسية. و بينما تعتبر هذه النقطة ذات قيمة استراتيجية واضحة لنسور مالي، إلا أن مدرب الفريق توم سانتفيت الذي عبر عن سعادته بهذا التعادل الثمين، اعتبر أن فريقه كان بإمكانه تحقيق الفوز.
بعد المباراة، ركز توم سانتفيت على الحالات المثيرة للجدل حيث قال المدرب المالي: “لو أطلق الحكم صفارة ضربة الجزاء الثانية، لكنا فائزين في هذه المباراة، لكنني ارفض انتقاد التحكيم و أظن أن الحكام لديهم أصعب وظيفة على وجه الأرض”، مضيفًا أنه لا يزال “فخورًا بفريقه الذي وقف ندا امام منتخب مغربي مدجج بالنجوم و لديه من التركيبة البشرية و الإمكانات سواء البنية التحتية أو التنظيم الإداري ما يخول له الفوز بكأس العالم و انا أعلم أن إمكانيات و طاقات المغرب لا تتوفر إلا لدى حوالي 5 دول أوروبية بينما يتفوق على عدة دول أخرى”. لكن المدرب البلجيكي لم يخف متمنياته بأن ينتزع منتخب زامبيا تعادلا أمام المغرب كما فعل أمام مالي حتى يتصدر فريقه المجموعة.
على أرض الملعب، اعتمدت مالي على كتلة دفاعية منضبطة، وفعالية قصوى (تسديدة واحدة على المرمى، هدف واحد) وحارس مرمى حاسم في اللحظات الحرجة. مما يعزز الفكرة أنه في هذه البطولة، السيطرة لا تكفي دائمًا: يجب أيضًا إنهاء المباراة عندما تسنح الفرصة.

