نبعت موهبة الفقيد بوعسة من ثنايا نادي الصخور السوداء قبل أن يتحول مجراها إلى نادي الإتحاد البيضاوي الذي كان يعج بثلة من اللاعبين الممتازين شكلوا الجيل الذهبي لفريق الطاس و لا زالوا إلى يومنا هذا فخرا لأبناء الحي المحمدي سواء ممن عاصرهم أو أبناء و أحفاد من حظوا بمتعة مشاهدتهم.
مسيرته مع الأندية و ملحمة وايت هارت..
مشاركاته مع المنتخب المغربي..
رحيل في مقتبل العمر..
بعد تجربته الفرنسية عاد بوعسة لأحضان الوطن و هو يمني النفس بختم مشواره الكروي مع النادي العزيز على قلبه الاتحاد البيضاوي لكن حادثا أليما أقل ما يقال عنه أنه مأساوي أودى بحياته في الثاني من أبريل سنة 1971 حيث تعرض لطعنة غادرة من مجرم كشفت التحقيقات فيما بعد أنه كان ينوي اغتيال شخص آخر شبيه الملامح بالفقيد رحمه الله الذي فارق الحياة بالمستشفى بعد أربعة أيام من الواقعة. رحل عن الدنيا و هو في السابعة و العشرين من العمر لكنه لم يرحل عن ذاكرة الكرة الوطنية خصوصا أبناء الحي المحمدي.
و في تصريح لموقع منتخب.نت عبر حارس المرمى السابق سعيد مغضر الذي تلقى تكوينه بنادي الاتحاد البيضاوي عن فخره بمحمد بوعسة فقط من خلال ما حكى له والده عن اللاعب و روايات الأجيال السابقة التي تابعته عن كثب، حيث قال: “رافقت والدي مرارا لمباريات الطاس وشاهدت لاعبين كبارا أمثال الغزواني و آخرين لكن يبقى بوعسة من أفضل اللاعبين الذين مروا بالفريق بشهادة والدي و قدماء الاتحاد البيضاوي. الكل يجمع أنه كان هدافا و مهاجما فذا لم يعرف الفريق مثله”.
إعداد و تحرير: مصطفى بوشغل