أنهى المغرب مرحلة المجموعات بفوز كبير و مقنع 3-0 على زامبيا، اليوم الاثنين بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. مدعومين بجماهير وفية، فرض أسود الأطلس إيقاعهم بسرعة وأخمدوا أي رغبة زامبية، في مباراة كانت بشكل عام في اتجاه واحد.
تشكّلت ملامح المباراة في وقت مبكر مع افتتاح التسجيل من قبل أيوب الكعبي برأسية بديعة وسط مجموعة من المدافعين في الدقيقة التاسعة، مكافئاً جملة مغربية مُحكمة. ثم واصل المغرب الضغط و جاء الهدف الثاني في الدقيقة 27 بفضل إبراهيم دياز، الذي كان حاسماً داخل منطقة الجزاء ليضع زامبيا أمام سيناريو معقد جداً قبل الاستراحة.
في الشوط الثاني، وضع رجال وليد الركراكي حدا لأي تشويق في المباراة، حيث سجل الكعبي هدفه الثاني في الدقيقة 50 بمقصية رائعة رفع بها رصيده لثلاث أهداف في الكان حتى الآن و مدونا مقصيته الثانية منذ انطلاق المنافسات. هدف تم تأكيده بعد العودة اتقنية الفار. ومع تقدم المغرب بثلاثة أهداف، تمكن من إدارة مجريات المباريات والسيطرة على نهاية المواجهة دون مخاطرة او إصابات في صفوف اللاعبين.
هذا النجاح يسمح لأسود الأطلس بإنهاء المجموعة الأولى في الصدارة والتوجه نحو مرحلة ثمن النهائي بمزيد من الهدوء. هي إذن أكثر من مجرد نتيجة إيجابية، بل رسالة بعثها لمنافسيه و لكل المشككين أو المتخوفين، بأن أسود الأطلس يمتلكون الفعالية، السيطرة و دكة غنية باللاعبين ذوي مستوى عالي الجودة، رغم أن بطولة مثل الكان تتقلص فيها الفوارق منذ دور ثمن النهائي.

