سيشهد مجمع مولاي عبد الله في الرباط ليلة حماسية برسم الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى طرفاها كل من أسود الأطلس ونسور مالي. فبعد تعادلهم في المباراة الأولى أمام زامبيا، يعول الماليون على دهاء مدربهم توم سانتفيت الذي حفز لاعبيه من أجل عودة قوية في المنافسة، على الرغم من أن المدرب البلجيكي يعترف بحجم التحدي أمام المغرب الذي يعتبره ليس فقط من أفضل المنتخبات في القارة، بل على مستوى العالم.
توم سانتفيت: « المغرب هو واحد من أقوى الفرق في إفريقيا، بل في العالم »
بالنسبة للنسور، الذين يمتلكون نقطة واحدة فقط في رصيدهم، فإن الهدف سيكون تجنب الهزيمة أمام البلد المضيف حتى لا تتلاشى فرصهم في التأهل. و قد تكون هذه المواجهة نقطة تحول رئيسية في كأس الأمم الأفريقية 2025 بالنسبة للمنتخبين.
بعيداً عن الرغبة في الانكماش دفاعياً، أظهر توم سانتفيت طموحاً واضحاً خلال حديثه مع وسائل الإعلام أمس. المدرب البلجيكي صرح قائلا: “لم نحضر حافلة هنا” في إشارة منه أن الفريق المالي لن يلعب بتكتل دفاعي و ان خطته لن تكون دفاعية، واعداً بنهج جريء لمواجهة السيطرة الفنية المغربية. من أجل إرباك تشكيلة وليد الركراكي، يعتزم مدرب النسور الاعتماد على القوة البدنية وقتالية لاعبيه، مدعوماً بوسط ميدان توتنهام إيف بيسوما، مع التركيز على الانتقالات السريعة للغاية لمباغتة دفاع المغرب. هذه الرغبة في الضغط على الأسود عالياً أمام جمهورهم توحي بلقاء مفتوح و شيق، حيث سيكون كل صراع حاسماً.
بالنسبة للجمهور المغربي، تشكل مباراة الليلة الاختبار الحقيقي الأول لقوة أسود الأطلس في هذه البطولة. إذا كان المغرب هو المرشح المفضل، فإن العزيمة التي أظهرها المعسكر المالي تتطلب أقصى درجات الحذر.
بين الانضباط التكتيكي للركراكي وعطش الفوز لدى زملاء بيسوما، يعد هذا الصراع بمباراة مثيرة. وجميع الأنظار الآن متجهة نحو أرضية ملعب الرباط لمعرفة ما إذا كانت الأسود ستتمكن من ترويض النسور المستعدة لفعل أي شيء لتحقيق الإنجاز على الأراضي المغربية.

