نجح المغرب، مستضيف كأس أمم إفريقيا، في تحقيق فوزه الأول يوم الأحد بالعاصمة الرباط على حساب جزر القمر (2-0)، في مباراة افتتاحية تميزت بأجواء ممطرة و عرفت سيطرة شبه مطلقة للعناصر الوطنية. مع بقاء أشرف حكيمي على مقاعد البدلاء، منح وليد الركراكي الثقة لنصير مزراوي في الجهة اليمنى، بينما بدأ رومان سايس المباراة مرتديا شارة القيادة.
ومع ذلك، بدأت الأمسية بشكل سيء لأسود الأطلس. فبعد ضربة جزاء اقتنصها ابراهيم دياز في الدقيقة 11، تصدى حارس مرمى جزر القمر لتسديدة سفيان رحيمي، مما أضفى بعض التوتر على اللاعبين في هذا الشوط الأول. و لأن المشاكل لا تأتي فرادى، فقد افتقد المنتخب لخدمات عنيده رومان سايس الذي اضطر للخروج بسبب الإصابة.
عند العودة من الاستراحة، تحسن أداء المغرب وتمكن من فك شيفرة دفاع المنافس. من هجمة منظمة، وجد سفيان أمرابط مزراوي على اليمين، قبل أن يمرر الأخير الكرة لابراهيم دياز عند علامة الجزاء، سجل منها المدريدي بتسديدة مركزة بباطن القدم ليحرر ملعبًا بأكمله (الدقيقة 56). بعدها بثلاث دقائق، كادت جزر القمر أن تستفيد من لحظة ارتباك، لكن بونو انتصر في مواجهته مع رفيق سعيد لتفادي التعادل.
جاء الهدف الثاني في النهاية كلوحة فنية رسمها الفنان أيوب الكعبي الذي ذكر الجماهير برائعة مصطفى حجي أمام مصر في كان 1998، مرسلا مقصية بديعة في الشباك القمرية (الدقيقة 74)، مختتمًا الفوز المغربي (2-0). ظل أشرف حكيمي على مقاعد البدلاء حتى النهاية، لكن الأهم هو أن أسود الأطلس قد انطلقوا، مع انتصار مطمئن وضبط الأمور لمواجهة الكتل الدفاعية المنخفضة.

