دخل المغرب التاريخ خلال اليوم الأخير من المجموعة ب في كأس العالم تحت 17 سنة لكرة القدم، ألحق أشبال الأطلس هزيمة ساحقة بمنافسهم منتخب كاليدونيا الجديدة (16-0)، ليحققوا بذلك أكبر انتصار مسجل في تاريخ هذه البطولة. و رغم الكبوة أمام في مباراتي اليابان و البرتغال، فإن إنجاز كتيبة نبيل باها سيبقى محفورًا في سجلات كرة القدم العالمية.
مباراة ذات اتجاه واحد
بعد أن تعرضوا للهزيمة في مباراتين سابقتين أمام اليابان (0-2) والبرتغال (0-6)، كان المنتخب المغربي في أمس الحاجة إلى انتصار ساحق لإحياء آمال التأهل ضمن أفضل ثوالث المجموعات. مهمة كانت تبدو صعبة بالنظر للوجه الذي ظهر به فريق كاليدونيا الجديدة في مباراته الثانية و انتزاعه تعادلا ثمينا (0-0) أمام اليابان، لكن تم إنجازها بشكل أكبر من المتوقع.
منذ الدقائق الأولى، أظهر رجال نبيل باها عزيمة لا تتزعزع ورغبة في التعويض. النتيجة: سيل من الأهداف ومهرجان هجومي نادر في هذا المستوى. مع ستة عشر هدفًا، تجاوز المغرب الرقم القياسي السابق للبطولة (13-0 الذي سجلته إسبانيا ضد نيوزيلندا في عام 1997).
كما تمكن المغاربة من إدارة حالتي الطرد للاعبين الكاليدونيين، غلين دريوكو (22) وزيلي كانهميز (31)، وكلاهما كان مبررًا.
انتصار جماعي
أكد هذا الجيل الذهبي كل إمكانياته: فقد تناوب عشرة لاعبين مختلفين على تسجيل الأهداف.
الهدافون المغاربة:
بلال سقراط (3’)، وليد ابن صلاح (11’، 17’)، عبد العالي الداودي (41’، 42’)، إلياس حيداوي (44’)، زياد باها (45+2’، 70’)، زكاري الخلفيوي (48’)، نائل حداني (56’، 82’)، عبد الله وزان (71’، 90+2’)، إسماعيل العود (80’، 90’)، بالإضافة إلى هدف عكسي لللاعب منافس ضد مرماه في الدقيقة السادسة و السبعين.
أمام فريق كاليدوني متجاوز، عبر أشبال الأطلس عن عزيمتهم و طموحهم، كما أن مشاركة الجميع في التسجيل يشكل رمزًا لمجموعه متماسكة ورغبة كبيرة في تكريم القميص الوطني.
آمال التأهل
بفضل هذا النجاح المدوي، أنهى المغرب في المركز الثالث من المجموعة ب برصيد ثلاث نقاط، ولكن بفارق أهداف إيجابي (+8) قد يكون حاسمًا.
تنص لوائح كأس العالم تحت 17 سنة على أن أفضل ثمان فرق في المركز الثالث تتأهل إلى دور 32 (سدس عشر النهائي). لذا، فإن أشبال الأطلس لديهم الآن كل الحظوظ للتأهل، في انتظار نتائج المجموعات الأخرى.
درس في التواضع
على الرغم من حجم النتيجة، أظهر أسود الأطلس الصغار احترامًا كبيرًا لخصومهم، حيث احتفلوا بكل هدف بتواضع. و في ذلك تعبير عن روح رياضية نالت إشادة المراقبين، و رمزًا للنضج وا احترام المنافس.


