رانكاغوا، الشيلي – عبر محمد وهبي عن سعادة غامرة بتأهل المنتخب المغربي لدور نصف نهائي كأس العالم لأقل من 20 عاماً، بعد الفوز على الولايات المتحدة الأمريكية (3-1). و أظهر مدرب أشبال الأطلس طموحاً قوياً و فخراً كبيرا بأداء لاعبيه، حيث شدد على أن المشوار لن يتوقف عند المربع الذهبي، بل الذهاب لأبعد مدى.
« نحن سعداء جداً، وفخورون جداً بما يقدمه اللاعبون في الملعب. أعتقد أن هذا هو الفرق بين لاعبينا والفرق الأخرى »، صرح وهبي، مشدداً على الدافع الفريد لمجموعته: « لا يوجد منتخب هنا، باستثناء المكسيك ربما، يقاتل من أجل بلده كما نفعل نحن. نريد أن نجعل الشعب بأكمله فخوراً. أعتقد بصدق أن هذا الدافع هو ما يصنع الفارق. »
بالنسبة لوهبي، الروح القتالية لها الأولوية على الخطط التكتيكية. وقد أشاد بالالتزام التام لنجومه الصاعدين، مستشهداً باللاعب عثمان معما كمثال: « رأينا معما يقول لي: “من فضلك دعني أكمل المباراة، لا أريد أن أخرج. سأدافع، سأقوم بدور الظهير المتقدم، سأدافع.” وأضاف أنه سيمنع جناحهم الأيمن من لمس الكرة. تخيلوا أنه قال لي، أنا مدربه: “لا، سأدافع، سألعب كظهير إن اقتضى الأمر. لا تقلق! أريد أن أبقى حتى النهاية.” » وكما رأيتم، فقد تم اختياره لاحقاً كأفضل لاعب في المباراة.
« عندما نبذل الجهود ونقاتل من أجل بلدنا ومن أجل فريقنا، فإننا نُكافأ دائماً »، ذكّر وهبي، قبل أن يؤكد على الهدف المقبل: « نحن نريد أن نستمر، نريد أن نذهب حتى النهاية. نريد أن نتقدم أكثر، ونريد أن نلعب المباراة النهائية. »
يسير أشبال الأطلس على خطى جيل 2005 الذي بلغ نصف النهائي بقيادة فتحي جمال، و بالطبع يتخذون كقدوة المنتخب الأول و الإنجاز الذي حققه في مونديال قطر 2022 مع وليد الركراكي. لكن حلمهم الآن هو تجاوز هذه الإنجازات و بلوغ نقطة أبعد. لكن هذا الطموح الآن تتخيله عقبة صعبة، بمواجهة قوية في نصف النهائي ضد فرنسا، التي أقصت النرويج بنتيجة 2-1. لكن الصعب ليس مستحيلا و الأشبال قادرون على التهام الديكة.