في ظل ضرورة إعادة جدولة روزنامة المنتخب الوطني، بعد انسحاب إريتريا سابقا من تصفيات كأس العالم، و اعتذار منتخب أوزبكستان، كشف الناخب الوطني، وليد الركراكي، عن حيثيات اللقاء الودي المرتقب ضد البحرين ودّيا و شرح سبب هذا الاختيار.
ذكر الركراكي الفراغ الذي خلّفه غياب إريتريا، مما اضطره للبحث عن خصم آخر خلال هذه الفترة من تواريخ الفيفا. بعد ذلك برر التقني المغربي اختيار البحرين، مشددًا على صعوبة إيجاد منتخبات متاحة خلال فترة دولية مخصّصة لتصفيات كأس العالم 2026، وأكد أن هذه المواجهة تندرج في إطار استعدادات أسود الأطلس لكأس الأمم الإفريقية التي ستقام في المغرب.
“كما تعلمون، كان لدينا في البداية مباراة رسمية ضد منتخب إريتريا، لكنها ألغيت بسبب انسحاب هذا الأخير منذ بداية التصفيات. لذلك حرصنا على إيجاد مباراة ودية حتى نتمكن من خوض اختبارين خلال هذه الفترة المزدوجة من تواريخ الفيفا. وهكذا سيكون لدينا مباراة ودية ضد البحرين وأخرى (رسمية) ضد الكونغو. وبخصوص البحرين، يجب أن أشرح سبب اختيار هذا المنتخب لمباراة ودية: لماذا هذا الفريق؟ ولماذا لم نستدعِ فريقًا آخر؟”
صعوبة التنقل لقارات أخرى وتعارض التوقيت مع الاستحقاقات الدولية لمنتخبات إفريقيا و أوروبا
“نحن في فترة تواريخ الفيفا. في البلدان الأوروبية، لا يوجد أي منتخب متاح لأنهم جميعًا يخوضون مباريات التصفيات. نفس الشيء بالنسبة للمنتخبات الإفريقية. كان الخيار المتبقي هو أمريكا الجنوبية أو آسيا. وبالنسبة لمنتخبات أمريكا الجنوبية، لم يكن أي منتخب متاحًا للسفر إلى المغرب. والأمر نفسه مع آسيا: كانت لدينا فرصة للذهاب إلى اليابان أو كوريا الجنوبية، لكن مع المباراة المقررة يوم الثلاثاء، كان من الصعب جدًا السفر إلى هناك، كما أننا نفضّل اللعب في المغرب حيث ستقام كأس إفريقيا. كما توصلنا أيضًا إلى اتفاق مع أوزبكستان، وكان من الممكن أن تكون مواجهة قوية نظرًا لتأهلهم إلى كأس العالم، لكن في النهاية، وبعد تواريخ الفيفا الأخيرة، رفضوا المجيء.”
نظرًا لصعوبة إيجاد خصوم أقوياء ومتاحين، اختتم الركراكي شرحه بتبرير اختيار البحرين. استهل حديثه بالتذكير بالتصنيف المشرف للمنتخب الآسيوي، المصنف في حدود المركز 88 عالميًا في ترتيب الفيفا، مشيرًا إلى أن هذا المستوى «أفضل بكثير من بعض المنتخبات الإفريقية التي واجهناها». مواصلاً حجته، أكد الناخب الوطني أن البحرين سيكون خصمًا وديًا جيدًا لأسود الأطلس، لأنه تمكن من خلق صعوبات لمنتخبات قوية خلال تصفيات كأس العالم، على غرار السعودية وأستراليا. في النهاية، قدّم الركراكي هذه المواجهة كاختبار جيد، مختتمًا كلامه بأمله في الفوز بالمباراتين الوديتين والحفاظ على ديناميكية الانتصارات.