أكد المدرب المغربي الشهير بادو الزاكي أحقية النجم المغربي أشرف حكيمي بالكرة الذهبية الإفريقية، حيث قدم وجهة نظر قوية ومبنية على أرقام وإنجازات حاسمة. و ركز الزاكي في حديثه على طرح مقارنات منطقية، مؤكداً أن ما حققه حكيمي هذا الموسم، من انتصارات وألقاب، يضعه في مكانة لا يمكن تجاهلها.
بينما صرح الزاكي، في إجابة عن سؤال صحفي، أن حرمان حكيمي من الكرة الذهبية الإفريقية سيكون إجحافاً كبيرًا، بل وقد يؤثر على مصداقية الجائزة نفسها، يرى العديد من المتتبعين للشأن الرياضي و المختصين في كرة القدم أن الاستحقاق بالنسبة لحكيمي يتعدى الجائزة الإفريقية حيث يرشح بقوة للظفر بالكرة الذهبية العالمية التي تمنحها فرانس فوتبول. و فيما يلي تصريح بادو الزاكي:
“إن كان هناك من يستحق الكرة الذهبية فهو أشرف حكيمي. لا أقول هذا لأني مغربي، فهذا واقع ملموس و بالأرقام. إذا كنا قد قبلنا على مضض حرمانه من الجائزة الموسم الماضي و منحها للنيجيري لقمان لأنه لعب نهائي كأس إفريقيا و كان ثاني أفضل هداف في الدوري و فاز بلقب أوروبي. و رغم أن حكيمي كان و لايزال أفضل ظهير في العالم بمستوى كبير من الانتظام و لعدة مواسم، إلا أن ذلك لم يشفع له للفوز بالكرة الذهبية. أما الآن، فإن حكيمي لا يزال الأفضل، فاز بالدوري الفرنسي و دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان. يعني أنه فاز بكل شيء، لذلك فمن المجحف إن لم يفز حكيمي بالكرة الذهبية هذا الموسم. و في رأيي، إن لم يفز حكيمي فهذا سيعني غياب المصداقية و فقدان الكرة ذهبية لقيمتها. و بالإضافة لحكيمي، فهناك أيضا القفاز الذهبي الذي يستحقه ياسين بونو و أرقامه تزكي ما أقول. لذا، فأنا أرى أنهما يجب أن يتوجا هذا الموسم، فكيف يعقل أن تجد اللاعب يجتهد لمدة 15 سنة أو 20 سنة و حين يحظى بفرصة نيل جائزة على مجهوداته يتم حرمانه منها؟ و قد لاحظتم أن أشرف حكيمي كان دائما من المرشحين في السنوات الماضية مما يؤكد ثبات مستواه، فيما يتألق الآخرون مثل لقمان أو أوسيمين لفترة معينة ثم يغيبون.”
تصريح بادو الزاكي، المتوج بالكرة الذهبية الإفريقية سابقا، يضعنا أمام تساؤل مهم حول المعايير التي تحكم الجوائز الفردية الكبرى في عالم كرة القدم. فإذا كانت الإنجازات الجماعية والأداء الفردي الثابت على أعلى المستويات هما الأساس، فإن حكيمي قد استوفى جميع الشروط. كما دعا في معرض حديثه لإعادة النظر في تقييم اللاعبين بناءً على جهدهم المستمر وإنجازاتهم الملموسة، بعيدًا عن التألق العابر.