يواصل المغرب مسيرته المثالية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. هذا الخميس، في ملعب مولاي عبد الله الجديد الممتلئ عن آخره، انتصر أسود الأطلس بنتيجة كبيرة على النيجر (5-0)، المنتخب الذي يقوده المدرب المغربي السابق بادو الزاكي. وبفضل هذا الفوز السادس من ست مباريات، أصبح رجال وليد الركراكي أول منتخب أفريقي يضمن بطاقة التأهل إلى المونديال.
فوز محسوم
مدعومين بجمهور غفير، تمكن أسود الأطلس من فرض سيطرتهم سريعًا على المباراة قبل أن يسحقوا الفريق الضيف. و أكد المغرب بذلك قوته على الصعيدين الهجومي والدفاعي، بست مباريات وست انتصارات. عرض يبرز عمق التشكيلة وعزيمة الفريق في طريقه نحو 2026.
الركراكي يشيد بأداء نائل العيناوي
بعيدًا عن التأهل، تميزت تصريحات المدير الفني وليد الركراكي بعد المباراة بإشادته بالوافد الجديد نائل العيناوي. فقد أقنع لاعب الوسط مدربه خلال ظهوره الأول مع المنتخب المغربي، الذي لم يتردد في تهنئته قائلاً:
« نائل العيناوي خاض مباراته الأولى. ليس من السهل أبدًا الانضمام إلى فريق مثل هذا، لكنه استطاع أن يظهر شخصيته. لديه أسلوب مختلف، لا يقدره إلا من يعرفون كرة القدم حقًا. إنه لاعب مجتهد خلف الكواليس، يتمتع بمهارات فنية كبيرة، يجري كثيرًا ويمنحنا التوازن. لكن المنافسة موجودة. كما قلت بعد كأس العالم 2022، نحن بحاجة إلى تشكيلة واسعة لنتمكن من المنافسة مع الفرق الكبيرة. كما لاحظتم، أصبح لدينا الآن تغييرات ذات جودة. على مقاعد البدلاء، بعض اللاعبين يمكن أن يكونوا أساسيين بسهولة. نحن فريق واحد، ووجود هذه الخيارات هو الأمر الأهم ».
فريق واثق من نفسه
مع هذا الانتصار الكبير، أمام جمهور محتفل في ملعب مولاي عبد الله، ومع ضمان التأهل بالفعل، يمكن لوليد الركراكي الآن التركيز على إدارة تشكيلته والتحضير للمواعيد الكبرى المقبلة. المغرب، القوي بثقته في إمكانياته وبالمواهب الصاعدة، يتقدم كأحد المرشحين الأقوياء للقب القاري في النسخة المقبلة من كأس الأمم الأفريقية.