بعد انتصار المغرب على موزمبيق (1-0) في الملعب الكبير بطنجة، أبدى وليد الركراكي رضاه بشكل عام عن أداء لاعبيه. بالنسبة للمدرب، كانت هذه التجربة الأولى في نونبر فرصة لتوسيع الخيارات، وتجربة خيارات جديدة… دون فقدان صلابة الفريق.
في المؤتمر الصحفي، أوضح الركراكي أنه استغل هذه المباراة لتعديل بعض الأدوار مع الحفاظ على هيكل المجموعة: «اليوم، لدينا الكثير من الأسلحة وطرق مختلفة للعب»، كما ذكر، مشيرًا إلى تشكيلة قادرة على التكيف مع عدة سيناريوهات.
هيمنة كاملة، رغم النتيجة الصغيرة
أشار المدرب الوطني إلى أن المباراة كانت في اتجاه واحد، حيث قضى ياسين بونو أمسية هادئة دون تدخل حقيقي. بينما لم تسجل موزمبيق أي تسديدة على المرمى. الوحيدة التي كانت عائقًا هي ضربة الجزاء المفقودة التي كانت ستؤمن النتيجة نهائيًا. «كان لدينا ما يكفي لتوسيع الفارق، لكننا لم ننجح في ذلك.»
على الصعيد التكتيكي، أصر الركراكي على المبادئ التي توجه الأسود منذ عدة أشهر: السيطرة على الكرة، والصبر في البناء، والقدرة على كسر التكتلات الدفاعية. وفقًا له، حتى عندما يسجلون أهدافا قليلة، يعرف أسود الأطلس كيفية إدارة مبارياتهم، مما يفسر سلسلتهم الاستثنائية: 17 انتصارًا متتاليًا في المباريات الرسمية.
الجمهور والثقة كحافز
حرص المدرب على الإشادة بالحضور الكبير للجماهير – حوالي 61,000 متفرج – ودعا إلى الحفاظ على هذه الديناميكية. كما ضرب المثل بمنتخب المغرب تحت 17 عامًا، الذي تم دعمه من قبل الجمهور حتى دور ثمن النهائي في كأس العالم رغم البداية الصعبة. وشدد الناخب الوطني على أهمية الدعم الجماهيري: «ثقة المشجعين مهمة للغاية».
كما تطرق الركراكي لمردود عدة لاعبين، لا سيما رومان سايس، وعز الدين أوناحي (الذي سجل الهدف في الدقيقة السابعة)، وحمزة إيكمان، وأنس صلاح الدين، الذي بصم على ظهوره الأول مع الأسود.
دفاع قوي رغم الغيابات
عند سؤاله عن إصابة أشرف حكيمي ونايف أكرد، أراد الركراكي أن يكون مطمئنًا. وأكد أن المغرب غالبًا ما ينجح في إنهاء مبارياته دون أن يتلقى أهدافًا، حتى في غياب العناصر الدفاعية الأساسية. «أنا واثق من صلابة دفاعنا. لدي ثقة كاملة في لاعبيّ» .
سيواصل المغرب تحضيراته يوم الثلاثاء بمباراة ودية ثانية، هذه المرة ضد أوغندا، وذلك بنفس الملعب بمدينة طنجة.

