في ملحمة أخرى بمونديال الشيلي، وقّع المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 عامًا على إنجاز مدوٍ بانتصاره على البرازيل، ليضمن بذلك التأهل إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم 2025 بعد مباراتين فقط من دور المجموعات. إنجاز أسعد طبعا المدرب محمد وهبي واللاعبين الذين عبروا عن فخرهم بهذا الفوز، مشددين على قوة الفريق الذي يطمح في تحقيق المزيد من الانتصارات.
ما ان أطلق حكم مباراة المغرب والبرازيل (2-1) صافرة النهاية، حتى ارتسمت الفرحة والفخر على الوجوه المغربية. بين الرضا التكتيكي للمدرب محمد وهبي، الفخور بالتضامن وقوة الشخصية التي يتمتع بها فريقه، والنشوة التي غمرت اللاعبين. تصريحات المدرب و بعض العناصر الوطنية تعطي إنطباعا جيدا على وحدة الصف، الوعي بالإمكانات و التطلع إلى خوض التحديات القادمة بثقة كبيرة.
“6 نقاط من أصل 6 في هذه المجموعة. هذا يجعلنا سعداء جداً خاصة بالنظر للطريقة التي فزنا بها في هاتين المباراتين. لقد عانينا كثيراً في الشوط الأول. عرفنا كيف نصحح ذلك جميعاً مع الطاقم الفني ومع اللاعبين. لقد وجدنا الحلول بفضل عملنا الجماعي.”
“كنا أفضل قليلاً وأكثر توازناً في الشوط الثاني. حتى عندما كنا ندافع، كنا نعلم أن فرصنا ستأتي. كنا نعلم أننا سنحصل على فرص، ولذلك رأينا مرة أخرى فريقاً متضامناً ومتحداً، يعرف ما يفعله، ويؤمن بنفسه، ويُظهر الكثير الكثير من الطاقة الإيجابية. نحن سعداء جداً لأن العمل مع هذه المجموعة بدأ منذ وقت طويل جداً، والتأهل اليوم إلى دور الثمن بعد أول مباراتين فقط هو أكثر من مستحق.”
صورة جيدة عن المغرب
“بالنسبة لنا، من المهم جداً أن نتمكن من إعطاء هذه الصورة: لاعبون شباب مغاربة يقاتلون من أجل بلدهم، من أجل رايتهم. يريدون إسعاد عائلاتهم والشعب قاطبة. وحتى لو كانت مجرد لعبة ككرة القدم، لكني أعلم أنها قد ترسم ابتسامة صغيرة على الوجوه. هذا مهم جداً بالنسبة لنا، وآمل أن يستمر الناس في الاستمتاع بهذا الفريق، لأن لديه الكثير ليقدمه. أعتقد أننا كرويا لا يزال في جعبتنا الكثير. لا أريد أن أكون متطلباً أكثر مما ينبغي، لكنني أعتقد أن هناك لحظات يمكن أن نكون فيها أقوى. وسنكون كذلك إن شاء الله، و سنرتقي في المستوى أكثر.”
وهبي يتحدث عن المنافسين المحتملين في الدور الثاني
“نعلم أن المباريات القادمة ستكون صعبة، لأننا رأينا المباريات ونعرف تلك المنتخبات أيضاً. نعرف اليابان، الولايات المتحدة الأمريكية، الأرجنتين، أوكرانيا، وكوريا الجنوبية. إنها فرق صعبة للغاية، لكننا مستعدون. نحن نؤمن بأنفسنا من الناحية الذهنية، ولكن كما قلت من قبل، سنظل متواضعين. يجب أن نستمتع بفوزنا اليوم بالطبع، لكننا سنواصل العمل إن شاء الله.”
فرحة و طموح المدرب تنعكس أيضا على العناصر الوطنية.مثلما يتضح من خلال تصريحات كل من نعيم بيار ومحمد كبداني. اللاعبان أكدا على جودة “مباراتهما الكبيرة ضد البرازيل”، معبرين عن فرحة الفريق والطاقم الفني بأكمله. بيار أبرز القوة الذهنية للمجموعة التي قدمت كل ما لديها رغم الصعوبات، وكذلك الأجواء الحماسية التي خلقها المشجعون في المدرجات رغم قلتهم، متمنياً حضورهم بأعداد أكبر في بقية المشوار. تأكيداً لنفس الشعور، أهدى كبداني هذا الانتصار إلى الجماهير المغربية، وخاصة أولئك الحاضرين في الملعب. و أشار إلى أن استراتيجية الفريق هي التعامل مع المنافسة هي “التعامل مع كل مباراة على حدة” خطوة خطوة حتى تحقيق هدفهم النهائي.