كان أيوب الكعبي مهندس فوز المغرب الساحق 3-0 على زامبيا في المباراة الأخيرة من المجموعة الأولى لكأس الأمم الأفريقية 2025. سجل مهاجم أولمبياكوس هدفين حاسمين: رأسية لا تُصد في الدقيقة التاسعة من عرضية متقنة، تلتها ضربة مقصية رائعة في الشوط الثاني، أكدها حكم الفيديو المساعد، مما أشعل حماس 62 ألف متفرج في مدرجات الأمير مولاي عبد الله بالرباط. بهذين الهدفين، يرتفع رصيده في البطولة إلى ثلاثة أهداف، ليصبح هداف البطولة مناصفةً مع إبراهيم دياز و رياض محرز.
لم يقتصر أداؤه على الأهداف فحسب، بل كان الكعبي شوكة في خاصرة الدفاع الزامبي، حيث قام بالعديد من التحركات سواء على مستوى الضغط العالي أوالجهود الدفاعية الدؤوبة. بعد المباراة، منحه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) عن جدارة جائزة أفضل لاعب في المباراة، تقديرًا لتأثيره المباشر والمذهل. تُظهر الصورة الرسمية الكعبي مبتسمًا، حاملًا الكأس، أمام خلفية خاصة و هب لحظة ستبقى محفورة في ذاكرته و ذاكرة الجمهور المغربي.
بهذا الإنجاز، يعزز الكعبي حظوظه في الفوز بجائزة الحذاء الذهبي، ويؤكد مكانته كأحد أهم أسلحة أسود الأطلس في الأدوار الإقصائية. يدخل المغرب، متصدر المجموعة برصيد 7 نقاط، دور الـ16 (ثمن النهائي) بثقة متجددة، ويجسد لاعبه رقم 20، في أوج عطائه، هذا الانتعاش الذي يشهده مستضيف كأس الأمم الأفريقية 2025.

