واصل أسود الأطلس سلسلة انتصاراتهم بكأس العرب فيفا قطر 2025. حيث تفرقوا اليوم على نسور سوريا، بملعب خليفة، ليحقق المنتخب بذلك تأهلا مستحقا لدور نصف النهائي، في مباراة هيمن عليها بشكل عام رجال طارق السكتيوي و حسموها بهدف ثمين.
منذ البداية، استحوذ المغرب على المباراة، محتكرًا الكرة و متواجدا بكثافة في منطقة الفريق المنافس. تكررت المحاولات الهجومية، لكن اللمسة الأخيرة غالبًا ما كانت تفتقر إلى الدقة. في المقابل، كان الفريق السوري حذرا، و لم ينجح إلا نادرا في تشكيل خطورة على مرمى المغرب، مقتصرًا على الدفاع و بعض الهجمات المرتدة دون فعالية حقيقية. و بينما كان الحارس السوري تحت الضغط و تألق بتصديات حاسمة، كان الدفاع المغربي نوعا ما في شبه راحة.
جاءت اللحظة الحاسمة أخيرًا في الشوط الثاني. في الدقيقة 79، أنهى القناص وليد أزارو جملة جماعية جيدة بمتابعة سريعة ليجد أخيرًا الطريق إلى الشباك، مكافئًا الهيمنة المغربية. و حرر هذا الهدف العناصر الوطتية، خصوصا بعد إهدار عدة فرص واضحة قبل ذلك. ومع ذلك، ستتنغص الفرحة بهذا التفوق بطرد البديل مُفيد، الذي دخل للتو إلى الملعب، حيث تلقى بطاقة حمراء مباشرة بسبب تدخل خشن من الخلف. و اتخذ الحكم قراره بعد العودة للفجر لينهي المغرب المباراة بنقص عددي.
على الرغم من هذا الطرد وبعض التهاون في إنهاء الهجمات، فإن الأهم قد تحقق، و هو ضمان مكان في المربع الذهبي لكأس العرب. رغم أن الانتصار مستحق، و كان ثمرة سيطرة جماعية وصلابة دفاعية، لكن الواقعية الهجومية بحاجة إلى تحسن. في نصف النهائي، سيواجه أسود الأطلس الفائز في مباراة الجزائر والإمارات العربية المتحدة من أجل مكان في النهائي. تجدر الإشارة أن المغرب توج عربيا مرتين، آخرها كانت سنة 2012 على حساب منتخب البلد المضيف السعودية و قبلها سنة 1974 أيضا على حساب البلد المضيف سوريا في دورة حملت اسم كأس القنيطرة احتفاء بتحرير المدينة من الاحتلال الإسرائيلي آنذاك. و الغريب الآن أن مختلف وسائل الإعلام العربية تتجاهل تلك البطولة التاريخية، متجاهلين في نفس الوقت اللقب العربي الأول للمنتخب المغربي و أهداف نجم البطولة و هداف الدورة أحمد فراس بسبب خطأ مطبعي أدرج بعص أهدافه تحت اسم أحمد فارس بدلا من أحمد فراس


