فرصة المنافسة على الذهب تضيع على المغرب

حسرة كبيرة على ضياع فرصة بلوغ النهائي الأولمبي و المنافسة على الميدالية الذهبية لهذا الجيل الذهبي من أشبال الأطلس ، الذي انهزم رغم الندية الكبيرة ، بنتيجة 2 : 1 أمام منتخب إسبانيا في نصف النهائي الأول لأولمبياد باريس.

المباراة بدأها أشبال طارق السكتيوي بحيطة و حذر لمعرفتهم بقوة الماتادور الإسباني على مستوى الهجوم ، و جاءت الدقيقة السادسة و الثلاثين بخبر سعيد لأنصار المنتخب المغربي حين منحت تقنية الفيديو الفار ضربة جزاء للمغرب بعد خطأ على ريتشاردسون ترجمها رحيمي لهدف ألهب حماس المناصرين الذين حجوا باعداد غفيرة لملعب الفيلودروم.

الشوط الثاني عرف أيضا محاولات مغربية لمضاعفة النتيجة بتسديدات خارج منطقة العمليات كانت اغلبها غير مؤطرة فيما غاب التنويع و الكرات في العمق عن رحيمي، لكن السجال كان من الجانبين حيث لم يتوقف الإسبان أيضا عن المناورة و الضغط مما أثمر عن هدف التعادل بواسطة النجم فيرمين لوبيز د65 ، و الذي صنع أيضا بتمريرة ذكية هدف الفوز الذي جاء بأقدام خوانلو سانشيز قبل خمس دقائق من انتهاء الوقت الأصلي للمباراة. و رغم محاولات عناصرنا الوطنية في الدقائق الأخيرة من المباراة إلا أن دفاع المنافس بقي صامدا أمام مناورات أخوماش و الزلزولي و إلياس بن صغير، لتنتهي المباراة بتفوق إسباني.

و رغم أن الخسارة تعتبر خيبة أمل كبيرة لكل متتبعي المنتخب المغربي و كل مكونات الفريق ، إلا أن ما قدمه هذا الجيل سيظل محفورا في الذاكرة ، كما أن اللاعبين استفادوا من تجربة دولية على أعلى مستوى قد تفيدهم في المستقبل ، و يبقى أمل إحراز الميدالية البرونزية أيضا قائما رغم أن مباراة الترتيب تعتبر في حد ذاتها نهائيا مصغرا.