عن سن 21 عاما، يثبت عمر الهلالي،الذي سبق له حمل القميص الوطني مع منتخب الشباب تحت 23 سنة، نفسه كأحد الأركان الأساسية في نادي إسبانيول، حيث استطاع أن يحقق مكانة مهمة له في الفريق الأول. على الرغم من صغر سنه، أصبح الظهير الأيسر، الذي تلقى تدريبه في لوسبیتاليت دي لوبريغات، نموذجًا يحتذى به لزملائه ومثالاً للاعبين الشباب في النادي. وقد جذب مؤخرًا انتباه العديد من الكشافين، بما في ذلك نادي برشلونة، لكن الدولي المغربي ظل مركّزًا على مشواره مع إسبانيول.
وقد كان الهلالي، الذي يُعتبر أحد أفضل لاعبي فريقه هذا الموسم، صريحًا بشأن الشائعات التي تربطه ببرشلونة. وقال: “لم أتلقى أي عرض، لكن الإشاعات أمر طبيعي؛ هذه الأشياء تحدث في كرة القدم. حاليًا، هدفي هو الاستمرار في اللعب هنا. أودّ أن أقضي مسيرتي في إسبانيول، لكن لا يمكن توقع ما يحدث مستقبلا في مجال كرة القدم.” ويتحدث الظهير الأيسر الشاب بنضج مذهل، مختارًا ألا ينجر وراء الشائعات الخارجية.
كما تحدث الهلالي عن تأثير رمضان على تحضيراته البدنية، مشددًا على أن تغيير الجدول الزمني لا يؤثر على روتينه المهني. وقال: “إنه شيء أعمق من مجرد عدم الأكل أو الشرب. أتأقلم مع متطلبات فترة الصيام، فأرتاح عندما يكون ذلك ضروريًا، وأركز على تدريباتي.” و رغم الانضباط و الجهد الذي يتطلبه اللعب في المستوى العالي، إلا أن المرونة في التعامل مع التداريب خلال الشهر الفضيل تتيح له الاستمرار في التألق على الملعب مع احترام معتقداته.
وقد مرّ إسبانيول بفترة صعبة مؤخرًا، مع تأجيل المباريات بسبب ظروف استثنائية، مثل المباراة ضد فياريال. ومع ذلك، لم يؤثر ذلك على روح الفريق. ويشرح الهلالي قائلًا: “كنا مستعدين للعب، لكن سلامة المشجعين وعائلاتنا يجب أن تأتي أولاً.” يبدو أن الفريق يركز على هدف البقاء في الدوري الإسباني، مع مباراة حاسمة ضد جيرونا قد تخرجهم من مناطق الخطر.
ويتميز اللاعب أيضًا بتواضعه وعزيمته. على الرغم من أدائه الاستثنائي، فإنه يبقى متواضعًا ولا يتأثر بالضغوط الإعلامية. وقال: “أبقى متواضعًا. ثلاث مباريات سيئة، وكل شيء يمكن أن يتغير في كرة القدم.” وعلى الرغم من الأندية العديدة المهتمة بموهبته، فإنه يفضل التركيز على اللحظة الحالية. “أترك وكلائي يتعاملون مع الشائعات؛ عملي هو الأداء على الملعب.”
حلم جديد يتراءى للهلالي و هو الانضمام لصفوف المنتخب الوطني. و بصدد ذلك قال: “أحلم بذلك، بالطبع. لكن المغرب لديه اثنان من أفضل الأظهرة في العالم في مركزي، لذا ربما إذا احتاجوا خدماتي كمدافع مركزي أو جناح… سيكون شرفًا عظيمًا لي ولعائلتي.” جاءت تصريحاته مليئة بالطموح والاحترام، مما يعكس رغبته في الانضمام إلى المنتخب الوطني المغربي.