بعد تفوق المنتخب المغربي الرديف على جزر القمر (3-1) في أول مباراة له في كأس العرب 2025، أعرب طارق السكتيوي عن رضاه عن النتيجة، لكنه أصر بشكل خاص على الإشادة بقدرة فريقه على البقاء مركزًا رغم الظروف الصعبة للتحضير. وقال المدرب: «لقد عانينا كثيرًا للوصول إلى الملعب. بقينا محبوسين في الحافلة لمدة ساعة، كما فقدنا لاعبًا كان من المفترض أن يبدأ. لم نتمكن من إلقاء خطاب ما قبل المباراة ووصلنا فقط قبل دقائق من بدء الإحماء».
ومع ذلك، لم يمنع هذا السياق غير المعتاد المغرب من التقدم بسرعة وفرض سلطته. وشدد السكتيوي على أهمية ثلاث نقاط في المباراة الأولى: «الأهم كان الفوز وتجنب الإصابات، بالإضافة لمجاراة تقلبات اللقاء ». و أكدت مجريات الشوط الأول التي سيطر عليها فريقه رؤيته للمباراة على الرغم من أن لاعبي جزر القمر أظهروا حماسا كبيرا و شكلوا خطورة في الشوط الثاني.
و في معرض حديثه، تطرق المدرب المغربي للحديث عن تغيير شكل المباراة في الشوط الثاني: «لقد لعب المنافس الكل للكل و زج بكل أوراقه من خلال إشراك أربعة مهاجمين؛ و رغم ذلك، لم نضع سوى أربعة مدافعين لمواجهتهم، لأننا أردنا اللعب على المرتدات، و هو ما نجحنا فيه لكننا أضعنا فرصا عديدة». السكتيوي، الذي ندد بالظلم التحكيمي خصوصا ضربة الجزاء التي حرم الحكم الصيني المنتخب المغربي منها بعد عرقلة واضحة من الحارس حمادة على بوغرين، هنأ في نهاية حديثه اللاعبين على قتاليتهم و قدرتهم على مجاراة و تنفيذ التعديلات التكتيكية لمواجهة جل المتغيرات، مما ساعد على تأمين النتيجة وبدء المنافسة بأفضل طريقة قبل اللقاءات المقبلة ضد عمان ثم السعودية.

