حقق فريق بي إس في آيندهوفن إنجازًا مدويًا على أرضية ملعب أنفيلد الأسطوري، حيث ألحق هزيمة كبيرة بنادي ليفربول المدجج بنجوم كبار يتقدمهم محمد صلاح و فيرجيل فإن دايك. النادي الإنحليزي تكبد هزيمة بحصيلة بلغت 4 أهداف مقابل 1. ورغم أن انتصار آيندهوفن كان بفضل أداء جماعي متماسك، إلا أنه سيظل محفورًا في ذاكرة صهيب دريوش. الجناح المغربي، الذي دخل المباراة كبديل، غيّر مجرى اللقاء بتسجيله هدفين حاسمين سمحا للنادي الهولندي بتوجيه ضربة قاضية للريدز.
تد
نقطة تحول المباراة كانت في الدقيقة 69، عندما قرر المدرب إشراك صهيب دريوش كبديل للنجم الكرواتي إيفان بيريسيتش. و كان تأثير الدولي المغربي شبه فوري. فبعد أربع دقائق فقط من دخوله، نجح في هز الشباك، مضيفا الهدف الثالث لفريقه. و أظهر دريوش حسًا رائعًا في التمركز عندما تابع تسديدة الأمريكي ريكاردو بيبي التي ارتدت من القائم. وبقدمه اليسرى، أودع الكرة الشباك (1-3، 73′)، مانحًا الزوار أفضلية حاسمة ومغيرًا مجرى المباراة لصالحهم.
لم يتوقف الدولي المغربي عند هذا الحد، بل حسم النتيجة نهائيًا في الوقت بدل الضائع. إثر هجمة مرتدة سريعة، تلقى دريوش تمريرة مثالية من زميله الأمريكي الآخر، سيرجينيو ديست، داخل منطقة الجزاء. وبهدوء، أرسل الكرة هذه المرة بيمناه، بتسديدة مركزة، على يسار حارس المرمى، ليعزز النتيجة إلى 1-4 في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
هذا الأداء الاستثنائي منح صهيب دريوش لقب رجل المباراة بجدارة. وقد انضافت ثنائيته الحاسمة إلى مساهمة مواطنيه المغربيين بآيندهوفن. في الدفاع، كان أنس صلاح الدين حاسمًا وقويًا، خاصة في مواجهة هجمات محمد صلاح وزملائه، مما ضمّن صلابة دفاعية فعالة للحفاظ على التقدم. من جانبه، ساهم إسماعيل صيباري أيضًا في هذا الانتصار التاريخي من خلال التزامه بأدوار دفاعية رفقة المجموعة وحيويته في الشق الهجومي و وسط الميدان.

