لم تتردد الصحيفة الإسبانية الرياضية الشهيرة آس في التعبير عن إعجابها بعد فوز المغرب على موزمبيق في طنجة. واعتبرت الصحيفة أن أسود الأطلس قدموا “مباراة شبه مثالية”، مؤكدين ديناميكية لا تقاوم وطموحات مثيرة للاهتمام في ظل الاستعدادات لكأس العالم المقبلة.
وفقًا للصحيفة الإسبانية، أظهر المغرب مرة أخرى أنه أصبح من بين المنتخبات الأكثر هيبة، حيث حقق 21 انتصارًا في آخر 22 مباراة، معتمدًا بشكل منتظم على لاعبين ينشطون بالدوريات الكبرى.
إبراهيم دياز، الورقة الرابحة التي تغير كل شيء
سلط المنبر الرياضي المدريدي الضوء بشكل خاص على أداء إبراهيم دياز، الذي اعتمد عليه وليد الركراكي كأساسي وكان المحرك الحقيقي للهجوم في تلك الليلة. واعتبر أن لاعب ريال مدريد كان الأكثر تألقا في المباراة: مفعم بالحيوية، مبدع، وغير متوقع.
أشارت الصحيفة بشكل خاص إلى دوره في افتتاح التسجيل: لمسة من الأناقة من إبراهيم، تلتها تمريرة من مزراوي، قبل أن يختتم أوناحي بتسديدة دقيقة. كما أكدت أن إبراهيم شكل تهديدًا في عدة مناسبات، خاصةً عندما أرسل عرضية متقنة استقبلها الكعبي لكن مرت فوق العارضة بقليل.
هيمنة كاملة… وندم واحد
في تحليلها، تتحدث آس عن مباراة سيطر عليها المغرب تمامًا، لدرجة أن الموزمبيقيين لم يشكلوا أي تهديد تقريبًا على الدفاع. وقد وُصفت الفترة الثانية بأنها نسخة طبق الأصل من الأولى: سيطرة كاملة، إبداع هجومي، و سيطرة مطلقة.
العيب الوحيد بالنسبة للوسيلة الإعلامية الإيبيرية هو ضربة الجزاء التي أهدرها الكعبي، والتي وصفتها بأنها “أكثر الفرص عبثًا” بعد لمسة يد من المدافع الموزمبيقي. وقد اصطدمت تسديدة المغربي بالعارضة.
فريق يثير الخوف قبل المونديال
كما نوهت آس بشكل كبير على عمق دكة البدلاء لدى الأسود، مشيدة بدخول لاعبين مثل صيباري أو إيكمان، مما يدل على أن المغرب يمتلك الآن مجموعة قادرة على المنافسة على أعلى مستوى.
تختتم الصحيفة بنبرة قوية: المغرب اليوم هو واحد من أكثر الفرق جدية وتوازنًا في العالم، و ترشيحه للتألق في المونديال المقبل “أكثر من قوي”.
فوز جديد، شباك نظيفة جديدة، وحقائق جديدة: يتقدم أسود الأطلس بنفس الثقة التي تتمتع بها الدول الكبرى، و يعلن المنتخب المغربي نفسه كمنافس قوي للعام المقبل.

