عشية المباراة النهائية المرتقبة لكأس العالم تحت 20 سنة الشيلي 2025، التي ستجمع بين الأرجنتين والمغرب، عبر النجم الأرجنتيني الشاب خوليو سولير عن مشاعره ودوافعه العميقة خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة. وكشف بشكل خاص أن دافعًا شخصيًا ذا بعد عاطفي قوي يُضاف إلى الرهان الرياضي البحت لهذه المواجهة.
على الرغم من الرهان الكبير لهذه المباراة النهائية أمام أشبال الأطلس، أظهر سولير هدوءًا ملحوظًا. وأكد الشاب على الأجواء الخاصة التي تسود المجموعة، حيث يعتبر التلاحم ميزة رئيسية:
«لدي مشاعر مختلطة للغاية في الوقت الحالي. 90 دقيقة تفصلنا عن الحلم ونحن هادئون جدًا. معظم لاعبي الفريق أصدقاء، والقدرة على خوض نهائي كأس العالم مع أصدقائك هو ميزة.»
ومع ذلك، أبعد من الهدف الجماعي المتمثل في الفوز باللقب العالمي، يحمل خوليو سولير دافعًا شخصيًا مؤثرًا بشكل خاص. فاللاعب الشاب يريد أن يجعل هذه المباراة النهائية مناسبة لتقديم هدية لا تُنسى لوالدته، بمناسبة عيد ميلادها. وقد أعلنها بوضوح أمام الصحافة:
«سيكون الغد يومًا مؤثرًا للغاية. أتمنى أن أتمكن من تقديم هدية عيد ميلاد جميلة لأمي.»
وعلى الرغم من تأكيده على هدوء اللاعبين، اعترف خوليو سولير بوجود قلق لدى اللاعبين: «نحن قلقون، لكن طاقمنا التدريبي يطمئننا. لدينا مجموعة متماسكة للغاية ستسعى لتحقيق هدفنا غدًا.»
كما حرص الظهير الأيسر لنادي بورنموث على التعبير عن امتنانه للجهاز الفني على الثقة الممنوحة، مضيفًا: «أن أكون هنا هو حلم. لقد عملنا جميعًا بجد للوصول إلى هنا، وطالما يمكنني الحضور مع المنتخب الوطني، فسأكون هنا. أنا ممتن جدًا للجهاز الفني على كل الجهود التي بذلها لوصولي إلى ما أنا عليه اليوم.»
في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لخوض نهائي تاريخي، يبدو اللاعبون الأرجنتينيون، بقيادة خوليو سولير “الهادئ” والمتحمس في الوقت ذاته، مستعدين للمعركة. الحافز الشخصي للمدافع الشاب، الذي يتوق إلى إهداء اللقب العالمي لوالدته، يَعِد بفريق الألبيسيليستي يضيف حماسا زائدا. الترقب في أوجه لهذه المواجهة التي تبدو مثيرة بين منتخبي دولتين، إحداهما تحلم بنجمتها الأولى والأخرى بلقب سابع و عودة للتتويج بعد غياب طويل حيث كانت سنة 2007 آخر مرة توج فيها.