عبر وليد الركراكي عن سعادته بالفوز التاريخي للمغرب على البرازيل خلال الندوة الصحفية عقب المباراة ، كما أشاد بالجمهور المغربي و العناصر الوطنية التي صنعت هذا الفوز مطالبا المناصرين باحترام كل اللاعبين لتشجيعهم على بذل المزيد.
كنا نعلم أن المباراة لن تكون سهلة و أنها ستلعب على الجزئيات كما كان الحال في كأس العالم و هو ما حصل بالفعل. كان مردودنا على أعلى مستوى في الشوط الأول من ناحية التركيز و استرداد الكرات و نجحنا في بلوغ الشباك و التسجيل ، لكن يبدو أن عدة عوامل أثرت علينا في الشوط الثاني بداية بخروج حكيمي الذي افتقدنا دوره في توازن المجموعة رفقة مزراوي على الجانب الأيسر و أيضا إصابة أوناحي و عدم الجاهزية التامة لأمرابط لعودته من وعكة صحية، لكن أعجبني إصرار اللاعبين و عدم استسلامهم رغم ضغط منتخب البرازيل و تمكنهم من تعديل النتيجة لكننا عدنا و سجلنا هدف التفوق.
بحضور جمهور كهذا فطموحنا كان الفوز في أول مباراة لنا بعد المونديال و هو أول فوز في التاريخ لمنتخب المغرب على البرازيل الذي تصدر ترتيب الفيفا ، و رغم غياب بعض اللاعبين فنحن أيضا عانينا من الإصابات لكننا كنا اقوياء على الجانب النفسي و أود مرة أخرى أن أشكر الجمهور الذي ساندنا في الأوقات الصعبة و الحب الذي يبادلوننا لا يوصف و يبقى الانتصار جميلا مع احتفالية رائعة. صراحة الجمهور في طنجة كان رائعا و أبدع تيفو و لا أروع ، و هذا يعطي صورة جيدة عن تطور الكرة المغربية عموما ، لكن ذلك لم يفاجئني فجمهورنا دائما كبير. و قد تحدثت مع الرئيس (فوزي لقجع) قصد لعب مباريات المنتخب بعدة مدن مغربية و إعطاء فرصة مشاهدة المنتخب لمختلف الجهات.
الركراكي تحدث أيضا عن الانتقادات التي يتعرض لها بخصوص المناداة على بعض اللاعبين من طرف بعض الدخلاء على مجال كرة القدم و بعض المنتقدين الذين يفتقدون للخبرة و ضرب المثل بسفيان بوفال الذي تألق في اللقاء بينما كانت بعض الأصوات تنادي بإبعاده إثر التحاقه بالدوري القطري ، كما ذكر رومان سايس الذي انتقد بعضهم قبل مونديال قطر حضوره بالتشكيلة بحجة تدني مستواه بانتقاله للدوري التركي فكذب توقعاتهم.
و تطرق وليد الركراكي أيضا لمباراة البيرو المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل، حيث لم يستبعد إشراك لاعبين جدد رغم أن الأولوية ستكون للعناصر الأساسية نظرا لأهمية المباراة و تأثيرها على ترتيب المنتخب في تصنيف الفيفا. أما فيما يخص الكان ، فقد أكد وليد الركراكي تفكيره الجاد في كأس إفريقيا للأمم و أن المجموعة تعمل بجد رغم صعوبة المهمة و لم يفوت الناخب الوطني فرصة تعبيره عن مبدأ النية دون الإفراط في الثقة بالنفس.
