ستعرف منافسات كأس إفريقيا للأمم لفئة تحت 17 عاما مواجهة مهمة ، الأربعاء ، بين المنتخب المغربي و نظيره النيجيري برسم ثاني جولات المجموعة الثانية. مباراة اعتبرها مدرب أشبال الأطلس ، سعيد شيبا ، صعبة بالنظر لقيمة الفريق المنافس و سيطرته المعهودة على المنافسات القارية للناشئين.
المباراة ستكون صعبة شأنها شأن جميع مباريات المجموعات الثلاث و ليست هناك مباراة سهلة. المنتخب النيجيري أكد مرة أخرى أنه من أقوى المنتخبات في هذه الفئات العمرية ، فهو منتخب قوي سواء من الناحية الفنية أو البدنية التي يتضح جليا تطوره فيها. لذلك فنحن مطالبون مرة أخرى بتقديم مباراة في المستوى و تحقيق نتيجة إيجابية تخدم مصالحنا في دور المجموعات. و أود أن أشكر مدرب منتخب نيجيريا الذي قال كلاما طيبا عن فريقنا ، و نحن نرد بالمثل فهناك احترام متبادل بين البلدين على المستوى الكروي ، لكن لا توجد ضغوطات حيث أن الأمور تنحصر في حماس تفرضه التنافسية بين الجانبين على صدارة المجموعة ، و هذا سيضفي على المباراة طابعا خاصا و ربما حسابات أكتر و الفريق الذي سيظل متحكما في الجانب العاطفي و يحافظ على توازنه أثناء المباراة هو الذي سيفوز إن شاءالله.
سعيد شيبا أشاد بإمكانيات النيجيريين خاصة الجانب البدني و الاندفاع الهجومي الذي يتميزون به ، مؤكدا أن فريقه يحترم الخصم لكنه سيلعب بأسلوبه الخاص آخذا بعين الاعتبار خصوصيات الفريق المنافس و سيحاول بنهجه الجماعي إيجاد حلول للحد من خطورة الفريق النيجيري.
المباراة الثانية هي مباراة تأكيد و ربما حسم التأهل لربع النهائي ، بينما تكون المباريات الثالثة عادة لحسم الصدارة. فيما يخص المستوى عموما ، نجد أن هناك منتخبات تتفوق دائما في هذه الفئات العمرية مثل السنغال و مالي و نيجيريا ، لكن عادة ما تعرف المنافسات مفاجآت و ظهور منتخبات أخرى قوية ، لذلك فالصراع سيكون قويا على المراكز الأربعة المؤهلة لكأس العالم.
و ركز الناخب الوطني في ختام الندوة الصحفية على أهمية العامل الذهني و عبر عن أمله في أن يكون اللاعبون على أهبة الاستعداد و أقصى درجات التركيز في مباراة نيجيريا التي اعتبرها شيبا من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب إلى جانب كل من السنغال و مالي و جنوب إفريقيا و الكاميرون ، لكن حسب رأيه يبقى المنتخب الذي استعد جيدا و الأكثر تركيزا الأقرب للتويج بالكأس.
فيما يلي فيديو الندوة الصحفية:
