يستحق سمير حجي شكرا خاصا من نادي ديفردانج اللوكسمبورغي بعد تألقه الأوروبي. فقد لعب اللاعب المغربي دورا كبيرا في تأهل النادي اللوكسمبورغي إلى المرحلة الفاصلة من دوري المؤتمر الأوروبي، وذلك بعد مباراة إياب مثيرة في إستونيا. فبعد خسارتهم 1-2 على أرضهم، نجح لاعبو ديفردانج في تحقيق إنجاز كبير بالفوز في اللحظات الأخيرة، ليحجزوا بذلك مكانًا في مباراة السد، آخر محطة قبل مرحلة دوري الكونفيرنس ليغ.
وبينما كانت آمال الفريق تتضائل، عاد سمير حجي، الذي سبق وأن سجل في مباراة الذهاب، ليأخذ الأمور على عاتقه. فقبل نهاية الشوط الثاني، أطلق تمريرة حاسمة للمهاجم الألماني أندرياس بوخ، الذي سجل هدف التقدم لفريقه. لكن الأهم كان إصرار حجي وقدرته على الضغط المستمر على دفاع الخصم، وهو ما أحدث الفارق وغير مجرى المباراة.
ولكن كانت عزيمة حجي هي من حسمت مصير اللقاء. فقد دفع حضوره الوازن في منطقة الجزاء أحد المدافعين للوقوع في الخطأ و لمس الكرة بيده، ليحصل فريقه على ركلة جزاء مستحقة، كانت بمثابة بوابة العبور. وبكل هدوء وثقة، تحمل سمير حجي المسؤولية، وسدد الركلة بنجاح، ليمنح ديفردانج فوزًا تاريخيًا وتأهلاً مستحقًا للملحق. تأهل مثير سيبقى بالتأكيد محفورًا في ذاكرة جماهير النادي اللوكسمبورغي.