حجز باريس سان جيرمان بقيادة أشرف حكيمي مقعده في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد مواجهة مثيرة ضد ليفربول. رغم الخسارة 1-0 في مباراة الذهاب، تمكن الباريسيون من قلب الطاولة في لقاء الإياب، ليحسموا التأهل بركلات الترجيح الدرامية.
حكيمي، جدار دفاعي على الجهة اليمنى
بدأ أشرف حكيمي المباراة أساسيًا ولعب 90 دقيقة كاملة، حيث أظهر صلابة دفاعية كبيرة وساهم هجوميًا. تمكن الظهير المغربي من احتواء هجمات ليفربول، مما أجبرهم على التركيز على الجهة الأخرى، حيث كانت المعركة لا تقل شراسة.
باريس يسجل أولًا رغم ضغط ليفربول
دخل ليفربول المباراة بقوة، مستحوذًا على الكرة وفرض ضغطًا هائلًا على دفاع باريس سان جيرمان. ومع ذلك، كان الفريق الباريسي هو من افتتح التسجيل عكس مجريات اللعب، حيث استغل عثمان ديمبيلي خطأً فادحًا من إبراهيما كوناتي ليعادل النتيجة الإجمالية 1-1.
وسط أجواء حماسية في أنفيلد، كثّف ليفربول هجماته، مما أجبر جيانلويجي دوناروما على التصدي لعدة فرص خطيرة. في المقابل، أضاع باريس سان جيرمان بعض الفرص الذهبية لتسجيل الهدف الثاني، لينتهي الوقت الأصلي دون حسم.
الأشواط الإضافية: حكيمي يتحمل المسؤولية
مع اشتداد التوتر في المباراة، اضطر لويس إنريكي إلى إعادة ترتيب فريقه بعد خروج ماركينيوس، ومنح شارة القيادة لحكيمي. استغل النجم المغربي الفرصة وأخذ زمام المبادرة هجوميًا، مشاركًا بفاعلية في الهجمات الباريسية. ورغم بعض الفرص الخطيرة في الأشواط الإضافية، بقيت النتيجة على حالها، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح.
دوناروما البطل وباريس إلى ربع النهائي
في اللحظة الحاسمة، تألق جيانلويجي دوناروما كحائط صد منيع، متصديًا لعدة محاولات من لاعبي ليفربول. بفضل تصدياته الحاسمة، نجح باريس سان جيرمان في الفوز بركلات الترجيح بنتيجة 3-1، ليحجز مقعده في الدور القادم.
إنجاز كبير لفريق العاصمة الفرنسية أتى ثمرة ثلاث عناصر مهمة، اولها الأداء الجماعي، و الصلابة الدفاعية، والعزيمة الكبيرة، بالإضافة للاعبين ذوي مستوى عال مثل حكيمي، مما يمنح الباريسيين الثقة لمواصلة الحلم في هذه المغامرة الأوروبية.