باريديس: إهانتي للمغرب إشاعة و هذا ما  قال لي حكيمي

في حوار مع صحيفة نيويورك تايمز ، عاد لاعب المنتخب الأولمبي الأمريكي كيفين باريديس للحديث عن التصريحات الكاذبة التي نسبت له قبل مباراة ربع النهائي ضد المغرب برسم دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 و تداعياتها ، كما كشف عما قاله له حكيمي بعد نهاية المباراة و التي حسمها المنتخب المغربي بأربعة أهداف دون رد.

الصحيفة الأمريكية أفادت في مقال لها اليوم أن باريديس تعرض لحملة مضايقات كبيرة بعد إشاعة مغرضة انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي كانت كلها عبارة عن فيديوهات مركبة تعمد أصحابها وضع صورة باريديس مرفقة بتصريحات مكتوبة جاء فيها “لم أسمع بالمنتخب المغربي من قبل لكن المهم أننا سنفوز”. هذه المنشورات التي ربما سعى أصحابها لحصد التفاعل تسببت في تهييج بعض مشجعي أسود الأطلس ضد اللاعب الأمريكي الذي قال انه ظل يتلقى آلاف الشتائم و الانتقادات عبر بريده الخاص على إنستغرام ، قبل المباراة و بعدها.

و رغم أن باريديس آثر في البداية تجاهل الأمر مثلما نصحه بعض المقربين إلا أن تعرض عائلته أيضا لنفس المضايقات جعلته يخرج بتدوينة على صفحته بإنستغرام نفى فيها التصريح المزعوم و أكد أن استصغار الخصم ليس من شيمه و لا أخلاقه و أنه يحترم دائما كل شخص و كل منافس لعب ضده. و هو ما كان له وقع إيجابي ، حيث تلقى بعدها المئات من رسائل الاعتذار و رسائل مساندة كثيرة من الجماهير المغربية.

“طبعا كل ذلك يؤثر عليك نفسيا، ولكن توضيح الأمر كله كان بمثابة إزالة عبء كبير عن كاهلي. أكن كل الاحترام للجماهير واللاعبين المغاربة، وليس من شخصيتي أن أقول أي شيء متعجرف مثل هذا”

كيفين باريديس ، في تصريح لصحيفة نيويورك تايمز

نجم المنتخب الأولمبي الأمريكي تطرق أيضا لحديث قائد المنتخب المغربي أشرف حكيمي معه بعد المباراة و مبادرته التي اعتبرها لحظة لن ينساها طيلة حياته ، و صرح كيفين بهذا الشأن قائلا

“لقطة بكائي تظهر مدى حبي لكرة القدم و أهمية تمثيل الولايات المتحدة بالنسبة لي و رغبتي في الفوز. شعرت بيد تربت على كتفي وفي تلك اللحظة أردت فقط أن أترك و شأني، لكن عندما رأيت أنه حكيمي، ذهلت حقا. أخبرني أنني لعبت مباراة رائعة، و قدمت اداء كبيرا في هذه الدورة و أن لدي مستقبلا مشرقا حقًا و سأحقق أشياء كبيرة في مسيرتي. كلمات من لاعب مثله يحظى باحترام كبير في عالم كرة القدم، و أحد أفضل لاعبي مركز الظهير الأيمن في العالم حاليا، هي شهادة كبيرة في حقي خصوصا أنه لم يكن مطالبا بفعل ذلك. حينها ، كانوا قد تأهلوا للتو لدور نصف النهائي و مع ذلك فقد أخذ من وقته ليأتي لمواساتي وتشجيعي. آمل أن أبلغ في يوم من الأيام نفس المكانة التي هو فيها الآن. و تلك اللحظة لن أنساها ما حييت.”