إسطنبول – في عرض مذهل للعزيمة والتصميم، قدم فنربخشة مباراة عودة رائعة في دوري أبطال أوروبا، حيث قلب تأخره في مباراة الذهاب إلى فوز على فاينورد بمجموع 6 : 4. و في قلب هذه “الريمونتادا” الملحمية برز اسم اللاعبين الدوليين المغربيين يوسف النصيري وسفيان أمرابط.
كانت مباراة الإياب على أرض فنربخشة اختبارًا حقيقيًا لمدى قوة شخصية الفريق، حيث دخل فنربخشة المباراة متأخرًا 1 : 2 من المواجهة الأولى. وزاد الوضع سوءًا بعد أن أضاف الضيوف هدفًا آخر (0 : 1، 41′)، ليرفعوا تقدمهم 1 : 3 في المجموع.
ريمونتادا أصحاب الأرض..
كانت 3 دقائق كافية لردة فعل قوية من فنربخشة، أولًا بهدف التعادل عن طريق براون بعد ركنية من زيمانسكي. ثم تقدم الفريق التركي بهدف آخر في هجمة رائعة بدأها سفيان أمرابط ويوسف النصيري. أرسل أمرابط تمريرة طويلة للنصيري الذي مررها برأسه إلى جون دوران ليسجل هدف التقدم (2 : 1، 45’+2)، معادلا النتيجة الإجمالية للقائين.
في الشوط الثاني، ظهر بوضوح تفوق كتيبة المدرب مورينيو، و تعززت ثقتهم أولًا بهدف رائع من البرازيلي فريد (55′)، ثم هدف رابع سجله النصيري (83′). حيث لم يكتفِ المهاجم المغربي بصناعة الأهداف لزملائه، بل ضمن لنفسه مكانًا في قائمة هدافي المباراة.
وعاد فاينورد ليضيف بعض الدراما بهدف متأخر لواتانابي (4 : 2، 89′) منح شعلة أمل للضيوف، لكن تاليسكا أطفأها في الوقت المحتسب بدل الضائع. البرازيلي سجل هدفا خامسا حسم الفوز لفنربخشة، مؤكدًا تأهل رجال جوزيه مورينيو إلى الدور الفاصل المؤهل لدوري أبطال أوروبا. وبهذا الفوز، يحافظ الفريق على آماله في بلوغ مرحلة المجموعات لأرقى بطولات أوروبا.