حقق المنتخب المغربي فوزًا مهمًا على نظيره التونسي بنتيجة 2-0 مساء الخميس، في ديربي مغاربي تميز بندية قوية رغم الطابع الودي للمباراة. وجاء الحسم في الدقائق الأخيرة بفضل هدفي أشرف حكيمي وأيوب الكعبي، وتغييرات موفقة من المدرب وليد الركراكي.
شهد الشوط الأول أداءً متكافئًا من الجانبين، مع غياب الفعالية الهجومية رغم التنظيم الدفاعي الجيد. ورغم بعض المحاولات، ظل التعادل السلبي مسيطرًا حتى نهاية النصف الأول من اللقاء.
وفي الدقيقة 30، كاد يوسف النصيري أن يفتتح التسجيل بعد كرة رائعة من عز الدين أوناحي على الرواق الأيمن استغلها أشرف حكيمي الذي أرسل عرضية محكمة نحو منطقة الجزاء، لكن رأسية النصيري مرت محادية للعارضة. فرصة كانت لتكون مثالية للنجم المغربي الذي كان يمني النفس بالتسجيل أمام جماهير مدينة فاس مسقط رأسه.
تشكيلة وليد الركراكي الأساسية:
ياسين بونو ، أشرف حكيمي، آدم ماسينا، يوسف بلعمري، جواد الياميق، سفيان أمرابط، عز الدين أوناحي، إسماعيل الصيباري، إلياس بن صغير، بلال الخنوس ، يوسف النصيري
مع بداية الشوط الثاني، ظهر المنتخب المغربي بشكل هجومي أفضل. ففي الدقيقة 63، مرر أيوب الكعبي كرة جميلة لسفيان رحيمي داخل منطقة الجزاء، و رغم أن تسديدة الأخير لم تكن موفقة إلا أن المحاولة كانت خطيرة و بعثتت مؤشرات جيدة على انتعاش هجوم أسود الأطلس.
وفي الدقيقة 66، نفذ حكيمي ضربة حرة مباشرة قوية ومركزة، لكن الحارس التونسي تألق وتصدى لها بطريقة رائعة. و تأكد أن تغييرات الركراكي، وعلى رأسها دخول الكعبي ورحيمي، شكلت نقطة تحول و أعادت الحيوية للمنتخب المغربي.
توالت المحاولات المغربية، وفي الدقيقة 70 نفذ إلياس بن صغير ركنية متقنة وصلت إلى رأس رحيمي، لكن محاولته مرت بجانب المرمى. ورد المنتخب التونسي في الدقيقة 73 برأسية خطيرة من المهاجم رقم 9 إثر ركنية نفذها حنبعل المجبري، لكن بونو كان في الموعد و تصدى بشكل رائع
في الدقيقة 77، دخل مروان سنادي مكان إسماعيل الصيباري، ليسجل أول مشاركة له مع المنتخب المغربي، مشاركة ستبقى في الذاكرة.
وفي الدقيقة 80، ومن ركنية أخرى نفذها إلياس بن صغير، تمكن أشرف حكيمي من هز الشباك، مانحًا التقدم لأسود الأطلس (1-0).
بعدها بدقيقتين، غادر بن صغير أرضية الميدان بعد أداء مميز وصناعة هدفين حاسمين من كرتين ثابتتين. في المقابل، أكمل التونسيون المباراة بعشرة لاعبين قبيل نهاية المباراة (90+2) بعد طرد علي عبدي إثر حصوله على البطاقة الثانية بداعي تحايله في مربع العمليات بغية اقتناص ضربة جزاء.
وفي الوقت بدل الضائع (90+4)، واصل مروان السنادي تألقه، حيث استغل خطأ في التمرير و قاد هجمة مرتدة سريعة، مرر خلالها كرة جميلة إلى أيوب الكعبي الذي سدد مباشرة دون تردد وأسكن الكرة في الشباك بطريقة رائعة، مضيفًا الهدف الثاني (2-0). التمريرة الحاسمة في أول ظهور دولي لمروان سنادي تؤكد موهبته و سرعة دخوله في أجواء المنتخب الوطني.
رغم الأداء الباهت في الشوط الأول، نجح أسود الأطلس في فرض سيطرتهم بالشوط الثاني بفضل الضغط العالي والتغييرات الناجحة من الركراكي، ليخرج المنتخب بانتصار مستحق أمام منافس مغاربي عنيد.