تقدم المغرب خطوة أخرى نحو نهائيات كأس العالم 2026 بعد فوزه على تنزانيا. في مباراة اتسمت بالهيمنة المغربية، تمكن أسود الأطلس من تحقيق الفارق في الشوط الثاني بعد أن واجهوا صعوبة أمام دفاع تنزاني متماسك معظم أطوار المباراة. بهذا الانتصار، يعزز المغرب موقعه في صدارة المجموعة برصيد 15 نقطة من خمس مباريات.
منذ الدقائق الأولى، استحوذ المغرب على على الكرة، و فرض إيقاعه، كما قام بمناورات هجومية قوية. كان إبراهيم دياز وعبد الصمد الزلزولي نشيطين بشكل خاص، و حاولا إرباك الدفاع التنزاني المنظم جيدًا. على الرغم من عدة محاولات وسيطرة واضحة على الكرة، افتقر أسود الأطلس إلى الفعالية أمام فريق تنزاني منضبط ومتراص. لم تنجح تمريرات الزلزولي ومحاولات بلال الخنوس في فك شيفرة الدفاع، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، مما ترك مشجعي المغرب في حالة ترقب.
شهد الشوط الثاني نقطة تحول في المباراة. ففي الدقيقة 49، قام صيباري بتمرير الكرة للزلزولي على الجناح، والتي عبرت إلى رأس الخنوس، لكن الدفاع التنزاني نجح في إبعاد الخطر. بعدها بلحظات، تمكن المغرب أخيرا من كسر الجمود من ضربة ركنية محكمة نفذها الخنوس. تصدى حارس المرمى لرأسية قوية من الياميق، لكن نايف أگرد انقض على الكرة و أودعها الشباك (1-0) في الدقيقة الخمسين.
واصلت كتيبة الركراكي الضغط بعد الهدف الأول. في الدقيقة 55، تم عرقلة نصير مزراوي داخل منطقة الجزاء، مما أدى إلى الحصول على ركلة جزاء، تولى إبراهيم دياز تنفيذها، رافعا النتيجة ل (2-0). سمح هذا الهدف الثاني لأسود الأطلس بإدارة تقدمهم بهدوء أكبر مع استمرارهم في الضغط.
استغل وليد الركراكي التقدم في النتيجة للقيام بتغييرات. في الدقيقة 71، ترك الزلزولي وصيباري و النصيري مكانهم لكل من عز الدين أوناحي، إلياس بن صغير، وسفيان رحيمي. بعد بضع دقائق، كادت تنزانيا تقليص الفارق بتسديدة بعيدة المدى من رقم 11 لديهم، لكن ياسين بونو كان يقظا و أنقذ الموقف.
على الرغم من ترك بعض المساحات في نهاية المباراة، إلا أن المغرب عرف كيف يسير باقي الدقائق. بمجموع 15 نقطة من خمس مباريات، يستمر أسود الأطلس في مسيرتهم المثالية ويؤكدون مكانتهم كمرشحين رئيسيين في هذه التصفيات.