أحيانًا يُقدّم التاريخ فرصة ثانية. في نصف نهائي كأس العالم للشباب تحت العشرين، سيواجه المغرب فرنسا في مباراة حامية الوطيس. بعد ثلاث سنوات من خيبة أمل كأس العالم 2022 في قطر، حيث توقف قطار أسود الأطلس أمام منتخب “الديكة” بقيادة ديدييه ديشامب (2-0). لكن أشبال الأطلس يسعون إلى إعادة كتابة التاريخ و رد صاع قطر صاعين في الشيلي.
جيل يريد كتابة اسمه بأحرف من ذهب
بروحٍ و تنافسية عالية، يمضي الشباب المغاربة قدمًا و الطموحٍ واضح: تجاوز إنجاز من سبقوهم. مستلهمين من جيل المدربين الكبار، وليد الركراكي، وجيل فتحي جمال 2005. لكن رجال محمد وهبي لا يطمحون في التواجد بالمربع الذهبي فحسب، بل يريدون الفوز أيضًا. رحلتهم الملحمية مبهرة بالفعل، لكنها لن تكتمل إلا بالتأهل إلى نهائي كأس العالم.
الإيفواري الأصل، بوابري، ينقذ الفرنسيين
من جانبها، عانت فرنسا للوصول إلى هذه المرحلة في هذه الفئة العمرية. فبعد معجزة ضد اليابان (1-0 في المباراة الأولى)، انتزعت التأهل إلى نصف النهائي ضد النرويج (2-1). وكان سايمون بوابري بطلاً غير متوقع، حيث سجل هدفين حاسمين. وقد انضم إلى الفريق بعد أن سمح له ناديه السعودي نيوم، وحمل على عاتقه مسؤولية قيادة المنتخب الأزرق إلى هذه المواجهة ضد المغرب.
هو إذن نصف نهائي التحدي و الندية
هذه المواجهة ليست مجرد مباراة، بل هي صراع بين أساليب ومواهب وطموحات. من جهة، تسعى فرنسا إلى تأكيد مكانتها والعودة إلى القمة. و في المقابل، يحلم المغرب بنهائي تاريخي وإنجاز غير مسبوق.
بلغ أشبال الأطلس هذه المرحلة بثقة عالية. ففريقهم المتماسك، ودقتهم التكتيكية، ومواهبهم الفردية كفيلة بقلب موازين المباراة. و لم يعد هذا الجيل يخشى أحدًا، خصوصا فرنسا.
الطرفان سيلتقيان يوم الأربعاء الموافق 15 أكتوبر 2025، الساعة التاسعة مساءً بتوقيت المغرب. نصف نهائي بنكهة الثأر والتاريخ وحلم المونديال.