تواصل كرة القدم المغربية تأكيد مكانتها كقوة صاعدة في المشهد الكروي الدولي، محتلا مركزا بارزاً في أحدث تصنيفات “ترانسفير ماركت” و التي خصصها الموقع الكروي الشهير للدول ذات اللاعبين الأعلى قيمة ماديا على الصعيد العالمي.
ووفقاً للبيانات التي جمعها الموقع حول “أغلى الدول قيمة” بناءً على القيمة السوقية الإجمالية لجميع اللاعبين، احتل المغرب المركز السابع عشر عالمياً. هذا التصنيف المثير للإعجاب يضع “أسود الأطلس” في مصاف متقدمة على العديد من القوى الكروية التقليدية، ويبرز المواهب الاستثنائية التي تمثل البلاد حالياً، حيث تبلغ القيمة السوقية الإجمالية للاعبينا المغاربة ما يناهز 875 مليون يورو، بفضل نجوم من الطراز العالمي مثل أشرف حكيمي (بقيمة 80 مليون يورو) وإبراهيم دياز (بقيمة 40 مليون يورو).
تفوق المغرب برز بشكل خاص على الساحتين القارية والإقليمية. فمن بين المنتخبات الأعلى قيمة في العالم، يعد المغرب الفريق الأعلى تصنيفاً على مستوى القارة الأفريقية والبلدان العربية، مما يسلط الضوء على النمو الكبير والاستثمار المتواصل في استقطاب مواهب مغربية تنشط في أقوى الدوريات الأوروبية، بالإضافة لعمل قاعدي كبير تقوم به الجامعة المغربية على مستوى البنية التحتية و تطوير تكوين اللاعبين و الاهتمام المتزايد بالفئات الصغرى خلال السنوات الأخيرة.
من جهة اخرى، يعكس تقدم المغرب في تصنيفات كهذه المستوى القوي والجودة العالية لمنتخبه الوطني (صاحب المركز 12 عالميا في آخر تصنيف للفيفا)، بوجود كوكبة من اللاعبين الأساسيين الذين يتألقون في كبرى الدوريات الأوروبية. كما تعتبر هذه القيمة السوقية شهادة على عمق وجودة ثلة النجوم التي يتوفر عليها المغرب حاليا، مما يعزز سمعة المغرب كقوة كبيرة داخل كرة القدم الأفريقية.
ويعد احتلال المركز السابع عشر مؤشراً مهماً على القيمة الاقتصادية المتصاعدة و الإقبال الكبير على اللاعبين و التقنيين المغاربة على الساحة الدولية، مما يبشر بمستقبل واعد للرياضة بالمملكة المغربية التي تسري كرة القدم في دماء أبنائها.