في نهائي كبير أقيم مساء الخميس في الدوحة، كان على المغرب أن يبذل جهداً كبيراً لانتزاع اللقب العربي أمام منتخب أردني لعب الند للند أمام رجال طارق السكتيوي. السيناريو المثير. انتهى بفوز أسود الأطلس 3-2 في الأشواط الإضافية، بقيادة عبد الرزاق حمد الله الذي كان حاسماً في وقت قاتل.
بدأت العناصر الوطتية المباراة بشكل مثالي. ففي الدقيقة الرابعة، سجل أسامة طنان هدفاً رائعاً بتسديدة بعيدة، قريبة من 50 متراً، فاجأت الجميع وتركت الحارس المتألق يزيد أبو ليلى عاجزا. بعد ذلك، واصل المغرب الضغط، وخلق عدة فرص واضحة، بما في ذلك محاولة خطيرة من البركاوي، ثم تسديدة من طنان هزمت الحارس قبل أن يصدها الدفاع أمام خط المرمى قبل نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، تغير وجه الأردن وانقلبت موازين المباراة في بضع دقائق. حيث عادل علي علوان النتيجة برأسية (الدقيقة 47) قبل أن يمنح التقدم لفريقه من ركلة جزاء بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو (الدقيقة 67). وبعد أن كان متأخراً ومضغوطاً، استعاد المغرب توازنه و انتزع التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي. هدف يزن ذهبا بأقدام المخضرم عبدالرزاق حمدالله، الذي دخل بديلا، وسجل هدف التعادل في الدقيقة 86، وهو هدف تم رفضه في البداية بداعي التسلل قبل أن يحتسبه الحكم بعد التحقق بواسطة حكم الفيديو المساعد و تقنبة كشف التسلل.
في الأشواط الإضافية، ترك عبدالرزاق حمدالله بصمته النهائية. حيث سجل مرة أخرى (الدقيقة 100) ليمنح المغرب تقدماً نهائياً في النتيجة، رغم ان الوقت المتبقي شهد توترا كبيرا من الجانبين حيث لعب الأردن الكل للكل. فيما حافظ المغرب على صلابته و ثباته على كل الأصعدة و كان أكثر واقعية في اللحظات الحاسمة، محافظا بذلك على تقدمه حتى النهاية ليحقق لقباً عربياً بطعم خاص. و يعد هذا اللقب هو الثالث عربيا بعد لقب 2012 بالسعودية و كأس العرب 1974 للمنتخبات التي قرر البلد المنظم سوريا آنذاك تسميتها كأس القنيطرة احتفاء بتحرير المدينة من الاحتلال السوري، لكن الغريب أن الإعلام العربي لا يحتسب لقب 1974 ضمن سجل البطولات العربية و يسميه دوري القنيطرة رغم أنه شهد مشاركة 10 منتخبات كما هو الحال لعدة نسخ حملت اسم كأس فلسطين.

