عقب مباراة نصف نهائي الشان و الفوز الصعب للمنتخب المغربي على السنغال، حضر المدير الفني للمنتخب الوطني، طارق السكتيوي، المؤتمر الصحفي بمزيج من الرضا والتحليل الواقعي.
وإدراكًا منه لأداء لاعبيه الذين اضطروا إلى استنفاذ كل طاقتهم، بدأ سكتيوي بالإشادة بقوة الخصم، واصفًا إياه بالفريق “القوي جدًا والمنضبط جدًا”، وفي الوقت نفسه أكد أن لاعبيه تمكنوا من تجاوز التعب بـ”الروح” القتالية وعقلية لا تشوبها شائبة لانتزاع مكان في المباراة النهائية.
بالعودة إلى مجريات المباراة، لم يُخفِ المدرب الصعوبات التي واجهها المنتخب المغربي، خاصة في بداية اللقاء. وتحدث عن تمركز الدفاع في منطقة منخفضة جدًا وبطء في تمرير الكرة، مما سمح للخصم بالضغط بسهولة. ومع ذلك، أشاد السكتيوي بقدرة فريقه على استعادة السيطرة على اللعب تدريجيًا، مشيرًا إلى أن التعديلات التكتيكية والتغييرات التي أجراها، وخاصة دخول خيري، أضافت مزيدًا من الثبات والسلاسة، مما أدى في النهاية إلى قلب الموازين لصالح فريقه.
الناخب المغربي، الذي يركز الآن على المباراة النهائية، اعتبر مسيرة فريقه بمثابة انتصار في حد ذاته، نظرًا للصعوبات التي واجهته في بداية الاستعدادات. ومع ذلك، فقد بات اللقب قريبا جدا و الحلم صار مشروعا، و هو ما أظهره المدرب المغربي بوضوح حين تحدث عن طموحاته للمباراة الأخيرة في البطولة.
“مجرد الوصول إلى المباراة النهائية هو بالفعل مكافأة ولقب بالنظر إلى كيف بدأنا، ولكن يمكنني أن أؤكد لكم أننا متحمسون لتحقيق لقب البطولة، إن شاء الله.”
من ناحية أخرى، أشاد المدرب بحارسه المهدي الحرار، واصفًا إياه بأنه قدم “بطولة استثنائية”. وعزا هذا النجاح إلى القوة الذهنية والتواضع الملحوظين، مؤكدًا على التطور المستمر لحارس عرين منتخب المحليين، حيث قال: “لقد لاحظنا أنه يتحسن أكثر في كل مباراة. وهذا يرجع في المقام الأول إلى عقليته و قوته الذهنية.” كما ربط هذا النجاح أيضًا بعمل مدرب حراس المرمى، سعيد بادو، بالإضافة إلى التماسك الممتاز والدعم المتبادل بين حراس المرمى الثلاثة، الحرار، ورشيد غانيمي، وعمر أقزداو، حيث وصفهم بالإخوة الذين يعزز كل منهم ثقة الآخر في نفسه و إمكانياته.