برصيد 15 نقطة في خمس جولات، يؤكد أسود الأطلس هيمنتهم على مجموعتهم. بعد مباراة تنزانيا، أشاد وليد الركراكي بانضباط وصلابة فريقه و ناقش كيفية إدارته للمجموعة وتوقعات الجمهور.
في مواجهة مع فريق تنزاني دفاعي، كان على المغرب الانتظار حتى الشوط الثاني لإحداث الفارق. أقر الركراكي بأن لاعبيه واجهوا صعوبة في بداية المباراة، لكنهم عدلوا أسلوب لعبهم:
“فوز آخر، الخامس في خمس مباريات. لم يكن الأمر سهلاً خلال شهر رمضان. واجهنا فريقًا لعب بأسلوب الدفاع المنخفض. في الشوط الأول، لم تتح لنا العديد من الفرص. ولكن في الشوط الثاني، صححنا أخطاءنا وتمكنا من تسجيل الهدف الأول ثم الهدف الثاني، مما سمح لنا بالسيطرة على المباراة وضمان هذا الفوز الخامس.”
بعيدًا عن النتيجة، أكد المدرب الوطني على نضج لاعبيه، سعيدًا بأنهم أداروا هذه المباراة من دون أي عقبات:
“أعتقد أننا قد نضجنا. فزنا في هذه المباراة بفضل انضباطنا وسرعتنا. تهانينا للاعبين الذين أنهوا هذه الفترة دون إصابات.”
بينما أشار بعض الملاحظين إلى نقص في الواقعية الهجومية، أراد الركراكي طمأنة الجميع:
“ليس لدينا مشاكل في الهجوم. قوتنا تكمن في قدرة جميع اللاعبين على التسجيل. هذه هي طريقة لعبنا. الجميع يسجل، وهذا ما سمح لنا بتحقيق خمسة انتصارات متتالية.”
سلط المدرب الضوء على النهج الجماعي حيث لا يتحمل أي لاعب عبء التسجيل بمفرده، وهي استراتيجية أثبتت فعاليتها حتى الآن.
كما في المباريات السابقة، كان الجمهور يهتف بأسماء حكيم زياش وسفيان بوفال. رحب الركراكي بهذا الدعم بينما أعاد التأكيد على موقفه:
“بالنسبة لزياش وبوفال، كما أقول دائمًا، الباب مفتوح لجميع اللاعبين القادرين على مساعدتنا.”
تظل هذه الرسالة الواضحة تفتح الباب لعودة هذين اللاعبين الرئيسيين، بشرط أن يستعيدوا شكلهم التنافسي.
بعد تسجيل الأهداف، توجه الركراكي نحو المدرجات، للتفاعل مع المشجعين. في المؤتمر الصحفي، أوضح إشارته وأكد على التوقعات المتزايدة المحيطة بالمنتخب الوطني:
“بعد الأهداف، من الصحيح أنني توجهت نحو الجمهور. أود أن يكون المشجعون إيجابيون. اليوم، نحن فريق كبير. تأهلنا لكأس الأمم الأفريقية بست انتصارات، وقد فزنا بخمس مباريات في تصفيات كأس العالم. نحن نستمر في التألق ونقوم بعملنا.”
بالنسبة له، يعكس هذا الطلب المتزايد من الجمهور قوة المغرب المتصاعدة على الساحة الدولية:
“من الجيد رؤية المشجعين غاضبين، لأنه يظهر أننا قد نضجنا وأن توقعاتهم تتجاوز مجرد التأهل لكأس العالم. في الماضي، عندما تأهلنا لكأس الأمم الأفريقية، كان الجميع يخرج للاحتفال. اليوم، أصبح التأهل أمرًا عاديًا، وهذا يثبت مقدار تطورنا.”
أخيرًا، تناول الركراكي إدارة اللاعبين الشباب مثل عمر الهلالي وبلال نادر، الذين تم استدعاؤهم ولكن لم يلعبوا:
“عمر الهلالي وبلال نادر هما لاعبان شابان اكتشفا المجموعة. كان بإمكاني إشراك الهلالي، لكن عندما أملك خيار استخدام لاعب أعسر، لا أتردد. اليوم، قدم بلعمري مباراة رائعة. ولكن عندما أملك حكيمي ومزراوي، لا يمكنني تحمل فقدان الأخير.”