في عالم كرة القدم الذي تحتدم فيه المنافسة على الألقاب الجماعية، تحظى الجوائز الفردية أيضا بتقدير و اهتمام كبيرين، ليس فقط من طرف المرشحين لنيلها أو الجمهور، بل أيضا رفاقهم في الميدان و مدربيهم سواء على صعيد الأندية أو المنتخب، الذين يعتبرونه أيضا تتويجا لهم. و بهذا الصدد، أدلى الناخب الوطني وليد الركراكي بتصريح يحمل بين طياته أكثر من مجرد أمنية؛ فقد عبر عن حلم كل مغربي بأن يرى النجم أشرف حكيمي يتوج بكل من الكرة الذهبية العالمية التي تمنحها فرانس فوتبول أو الإفريقية التي تمنحها الكاف.
لم يكن كلام الركراكي مجرد عاطفة تجاه لاعب من أبناء بلده، بل كان تقديراً صريحاً لجهد وتفانٍ يجسده حكيمي في كل لحظة، مشيدا بمساهماته كلاعب مهم بالمنتخب المغربي و دوره كقائد للمجموعة، ليؤكد أن الجائزة الكبرى ليست مجرد مكافأة للموهبة، بل هي تتويج للعزيمة والإصرار و الاستمرارية.
“بالنسبة لحكيمي، نتمنى و نحلم بأن يفوز بكل من الكرة الذهبية العالمية و الإفريقية. لقد رأينا حملة المساندة الكبيرة و أي مغربي يحلم بأن يرى مغربيا يفوز بالجائزتين. لطالما قلت أن أشرف حكيمي لاعب يبذل أقصى مجهوداته في الملعب مثلما شاهدناه اليوم آثر أن يلعب رغم أنه شبه مصاب، و هو يريد أيضا أن يسافر مع المجموعة للمباراة المقبلة (زامبيا) رغم أنه لن يلعب أساسيا بنسبة 99%. هو يصر أن يكون حاضرا مع المنتخب. هو قائد المجموعة و نتمنى أن ينال الكرة الذهبية.”
الركراكي كشف عن جوانب خفية بخصوص حكيمي في مباراة النيجر، تجعل منه مصدر إلهام و فخر، ليس فقط كلاعب موهوب بل كقائد ونموذج في التضحية والالتزام. فإصراره على التواجد مع المنتخب رغم إصابته، ورغبته الدائمة في العطاء، كلها صفات تجعله يستحق التقدير الأكبر.