عبر مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، عن سعادته بالفوز على النيجر في إطار تصفيات كأس العالم، مشيرا أن الصعوبات التي ميزت المباراة تشكل فرصة جيدة للاعبين للاستعداد لسيناريوهات مماثلة و تحديات مستقبلية سواء في تصفيات المونديال او كأس أمم إفريقيا 2025 التي سيستضيفها المغرب
“اولا أود أن أهنئ اللاعبين رغم أننا لم نقدم أفضل مستوياتنا في الشوط الأول بالمقارنة مع آخر تجمعاتنا، لكن كانت هناك استفاقة بعد هدف النيجر و قدمنا نصف ساعة أخيرة بجودة عالية و أظهرنا رغبة في الفوز و قوة على الجانب النفسي، و عموما فقد كان فوزا مستحقا بالنظر للفرص العديدة التي أتيحت لنا خصوصا في الشوط الثاني و الأهم هو حصد النقاط الثلاث، أربعة انتصارات خلال أربع مباريات في انتظار مباراة الثلاثاء، كما لا أنسى الدروس المستفادة من مواجهة اليوم خاصة الشوط الأول.”
“أوجه تحية كبيرة للجماهير فالفضل يعود لهم في تحقيق هذا الفوز، ساندونا حتى آخر اللحظات و هذا ما نحتاجه للفوز بكأس إفريقيا. رغم ان النتيجة كانت تشير للتعادل 1-1 في الدقيقة الثمانين، زادوا من تشجيعاتهم و لم يكونوا سلبيين مما حفز اللاعبين على تحقيق الفوز. بعض الجماهير في وضعية مماثلة قد يعبرون عن استيائهم و يبدؤوا صافرات استهجان، لكن صراحة منذ جئنا لمدينة وجدة أحسسنا بحب الجمهور، و لطالما قلت أن جمهور وجدة كبير و نعول أيضا على مساندتهم لنا يوم الثلاثاء.”
الركراكي تحدث أيضا عن تطور دكة بدلاء المنتخب الوطني و تعزيز قوة الفريق كما هو الشأن بالنسبة للمنتخبات الكبرى، مذكرا بأن ذلك شكل علامة فارقة في مونديال قطر و رجح كفة كل من فرنسا (في نصف النهائي) و كرواتيا (في مباراة الترتيب) أمام أسود الأطلس الذين أثرت الغيابات عليهم آنذاك. و أكد وليد الركراكي أن أي لاعب يأتي للمنتخب يجب أن يبذل أقصى مجهوداته و دون اقتصاد في اللعب لتفادي سيناريو الشوط الأول الذي لم يكن راضيا عنه، كما أعلن أن هناك عناصر أخرى جديدة ستضيف تنافسية اكثر و ستعزز من الترسانة البشرية و تعزز قوة المنتخب قبل كأس إفريقيا المقبلة.
و بالنسبة للغيابات، فقد تطرق وليد لإصابة كل من أسامة الصحراوي و الوافد الجديد شمس الدين الطالبي اللذان غيبتهما الإصابة، لكنه اوضح أن حضورهما في هذا التجمع كان مهما لتأقلمهما مع المجموعة، كما هو الحال بالنسبة لحمزة إيكمان الذي شارك كبديل للنصيري في الشوط الثاني. الركراكي أشاد أيضا بالمدرب بادو الزاكي و العمل الكبير الذي يقوم به رفقة أي فريق يدربه و الذي يتضح أيضا من خلال مستوى منتخب النيجر منذ تعيينه مدربا له.