نجح نادي الجيش الملكي المغربي في حجز بطاقة تأهله إلى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، طوذلك بعد فوزه المقنع على ضيفه حوريا كوناكري الغيني في مباراة الإياب. و حقق الزعيم فوزاً نظيفاً بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد على أرضية ملعبه، مؤكداً تفوقه في مجموع المباراتين بنتيجة (4-1)، ليضمن بذلك تواجده بين كبار القارة في المرحلة المقبلة من المنافسة.
جاء أداء الجيش الملكي في مباراة الإياب قوياً وحاسماً، حيث دخل الفريق بنية إنهاء المهمة دون ترك أي فرصة للمنافس للعودة في النتيجة. سيطر الفريق المغربي على مجريات اللعب. و شهدت المباراة منعطفاً مبكراً لصالح الفريق المغربي، حيث اضطر حوريا كوناكري للعب بنقص عددي منذ الدقيقة 23، بعد طرد اللاعب ممادي مارا إثر تدخل عنيف على لاعب الجيش آيت أورخان. استغل الجيش الملكي هذا التفوق العددي، وفي الدقيقة 37، تمكن القائد ربيع حريمات من افتتاح التسجيل بنجاح، محولاً ضربة جزاء إلى هدف أول منح فريقه الأريحية. استمرت سيطرة أصحاب الأرض بحثاً عن تعميق الفارق لكن ذلك لم يتأتى لهم إلا في الشوط الثاني. في الدقيقة 70، تلقت شباك الغينيين هدفا ثانيا من نيران صديقة عبر المدافع إبراهيم كابا، الذي حول عرضية الفحلي عن طريق الخطأ نحو شباك فريقه، ليعقد مهمة الضيوف بشكل كبير.
لم تتوقف معاناة حوريا كوناكري عند هذا الحد، فقد تلقى الفريق طرداً ثانياً بعد إنذار ثان لقائده محمد دجيبو، ليُكمل المباراة بتسعة لاعبين. هذا النقص العددي سمح للجيش الملكي بفرض سيطرة مطلقة على الدقائق الأخيرة، ليختتم جمال الشماخ ثلاثية المباراة في الدقيقة الأخيرة، بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لم تترك أي حظ لحارس المرمى، و يؤكد عبور “العساكر” للمرحلة القادمة عن جدارة و استحقاق.
ببلوغه دور المجموعات، يضع الجيش الملكي حجر الأساس لموسم قاري طموح. هي خطوة أولى في مسعى النادي لإثبات عودته القوية بين أندية الصفوة في القارة. ينتظر الفريق الآن قرعة دور المجموعات التي ستحدد مساره ومنافسيه، مع آمال جماهيره العريضة في مواصلة المشوار و استعادة أمجاد النادي في هذه البطولة الأفريقية التي كان أول ناد مغربي يتوج بها سنة 1985، كما لعب نصف النهائي مرتين 1968 و 1988.

