انتزع ليل فوزاً صعباً على تولوز (2-1) في مباراة حبست الأنفاس في ملعب بيير موروا حتى اللحظة الأخيرة. بعد صراع تكتيكي وبدني طويل، قلب ليل الطاولة في نهاية دراماتيكية للمباراة، محولين هزيمة كانت تبدو حتمية إلى انتصار بصعوبة. فوز عرف مساهمة قوية للمغربيين إيكمان وصحراوي الذان لعبا دورا محوريا في انتزاع النقاط الثلاث.
ومع ذلك، بدت المهمة معقدة للغاية بعد أن افتتح فرانك ماغري التسجيل لتولوز في الدقيقة 50. ورغم التأخر في النتيجة ونقص الفعالية الهجومية، واصل لاعبو ليل الهجوم. كانت نقطة التحول الحقيقية في المباراة في الدقيقة 80 بعد طرد أليكسيس فوسا. لكن صحوة ليل كانت بشكل أساسي من صنع لاعبيه البدلاء. من ضمنهم، اللاعبان المغربيان إيغامان وأسامة صحراوي، اللذان دخلا المباراة كبديلين وأعطيا دفعة جديدة للفريق وكانا الصناع الرئيسيين لهذه العودة في النتيجة.
إيغامان.. و أول خطوة نحو الفوز
تصميم إيغامان، الذي دخل الملعب في الدقيقة 61، لم يذهب سدى. في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي، وخلال إحدى هجماته، اصطدمت تسديدته بيد مدافع تولوز داخل منطقة الجزاء، مما منح ليل ركلة جزاء لا جدال فيها. ضربة الجزاء التي منحها الحكم بعد العودة إلى الفار، انبرى لها نبيل بن طالب، وهو بديل آخر، و ترجمها لهدف في الدقيقة 90، ليحقق التعادل المتأخر الذي ألهب حماس الملعب. هذا الهدف حفز أصحاب الأرض، ومنحهم دفعة معنوية كبيرة للبحث عن الفوز.
أسامة صحراوي.. رجل المواقف الصعبة
وبينما كانت شاشة الملعب تشير إلى الدقيقة 98، شن لاعبو ليل هجمة أخيرة. وهنا أحدث أسامة صحراوي، الذي دخل في الدقيقة 81، الفارق. فقد أرسل عرضية ذكية مرت فوق الجميع نحو القائم الثاني، قدم بها تمريرة حاسمة لمسجل هدف غير متوقع، وهو إيثان مبابي. هذا الأخير، الذي دخل أيضاً كبديل، سدد الكرة على الطاير في الشباك، ليحسم الفوز لليل. هذا الهدف الحاسم، الذي جاء بفضل تمريرة حاسمة ملهمة من صحراوي، سمح لنادي ليل بحصد النقاط الثلاث والارتقاء مؤقتاً إلى صدارة الترتيب بعد أربع مباريات في الدوري الفرنسي، ليظلوا بذلك بدون هزيمة منذ بداية الموسم.