المهاجم الواعد، إبراهيم رباح، القادم من أكاديمية تشيلسي، يثير حالياً ضجة كبيرة بإنجلترا. نشرت وسيلة الإعلام البريطانية المعروفة بي بي سي مقالًا طويلاً بعنوان “من هو رباج لاعب تشيلسي الشاب؟”. في سن السادسة عشرة فقط، أدى مردوده المثير للإعجاب إلى مقارنات مع ليونيل ميسي.
الأرقام المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لافتة للنظر: 50 هدفًا و60 تمريرة حاسمة في 42 مباراة عبر فئات مختلفة من أكاديمية البلوز. ومع ذلك، تظل هذه الإحصائيات صعبة التحقق، خاصة وأنها قد تشمل مباريات مختصرة أو غير رسمية.
الأكيد هو أن رباج قد أثبت بالفعل قيمته من خلال اللعب فوق مستوى عمره. في الشهر الماضي، في أول مباراة له في دوري تحت 18 عامًا، سجل هدفين في 23 دقيقة فقط ضد ليستر.

بالنظر لأرقام كهاته، ليس من المستغرب أن يتنافس المنتخبين الإنجليزي والمغربي على خدماته. بعد أن تم استدعاؤه من قبل فرق الشباب للدولتين حتى تحت 17 عامًا، اختار رباج المغرب. تأثر هذا القرار بعد عدة زيارات لمركز التدريب التابع للجامعة المغربية لكرة القدم، حيث تم تقديم مشروع طموح له: أن يصبح لاعبًا رئيسيًا لأسود الأطلس في رؤية لكأس العالم 2030، الذي سيستضيفه المغرب.
و ما أشبه وضعية رباج اليوم بقصة انضمام كل من حكيم زياش و ابراهيم دياز، اللذين رفضا على التوالي تمثيل منتخبات هولندا وإسبانيا لتمثيل المغرب.
ابن محمد رباج، اللاعب السابق للرجاء البيضاوي، نشأ إبراهيم في عائلة تعشق كرة القدم. بعد قضاء طفولته بين إسبانيا وإنجلترا والمغرب، قررت عائلة رباج في النهاية الاستقرار في آشفورد في إنجلترا، لتعزيز فرصه في الانضمام إلى مركز تدريبي كبير.
تم اكتشافه في سن مبكرة، مرّ عبر آرسنال و تشارلتون أثلتيك قبل الانضمام إلى كريستال بالاس ثم تشيلسي في سن 11. لم يكن طريقه خاليا من العقبات، فقد واجه سنة بدون لعب بسبب مشكلات إدارية، وقد شكل قصر قامته في الماضي عائقا ببعض الفئات السنية الصغرى. لكن موهبته الفنية دائمًا ما كانت تسود.
سيتعين على تشيلسي الانتظار حتى يناير 2026، عندما يبلغ 17 عامًا، لتقديم أول عقد احترافي له. حتى ذلك الحين، سيستمر رباج في التقدم في فرق الشباب في النادي مع الاستعداد لارتداء قميص المغرب، خاصة في كأس أمم إفريقيا للشباب المقبلة.
بالنسبة للكثيرين، يبدو أن مصير إبراهيم رباج محدد مسبقًا: الوصول إلى قمة كرة القدم العالمية.