أخيرًا، كسر باريس سان جيرمان عقدة دوري أبطال أوروبا الذي طالما حلم بالتتويج بطلا له. يوم السبت 31 مايو 2025، تربع النادي الباريسي أخيرا على عرش أوروبا الكروي منتزعا لقب أرقى و أغلى المنافسات القارية للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه الساحق على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في نهائي من طرف واحد أقيم في إسطنبول. ورغم تألق ديزيري دووي بتسجيله هدفين وصناعة هدف، كان أشرف حكيمي هو القائد الحقيقي لنجاح باريس، حيث جسد طموح الفريق وروحه الجماعية في نسخة 2025.
منذ الدقيقة 13، ضرب باريس بقوة. مرر فيتينيا كرة رائعة داخل منطقة الجزاء إلى دووي، الذي التف بمهارة و مررها بدوره لحكيمي المتمركز بشكل جيد في مربع العمليات. الظهير المغربي لم يجد أي صعوبة في إيداع الكرة الشباك بلمسة هادئة بباطن القدم، مسجلًا الهدف الأول. 1-0 لباريس، الذي فرض سيطرته سريعًا على اللقاء. حكيمي أطلق شرارة البداية، ومهد الطريق نحو ليلة تاريخية. اللاعب الدولي المغربي رسم أيضا مشهد وفاء و احترام لناديه السابق إنتر حين امتنع عن الاحتفال بالهدف.
طوال المباراة، واصل حكيمي انطلاقاته المتكررة وتحركاته الذكية و ثنائياته المميزة مع زملائه على الرواق. وفي الدقيقة 60، برز مرة أخرى في قلب هجمة رائعة، فبعد مناورة قادها دووي، في مساحة ضيقة، تخلص إثرها من الضغط بحركة فنية رائعة و تمريرة بينية لحكيمي في العمق، أرسل الظهير المغربي تسديدة مرت قريبة جدًا من القائم. محاولة أخرى أكدت بها كتيبة لويس إنريكي سيطرتها على مجريات اللقاء.
هذا الهدف في النهائي كان بمثابة تتويج لموسم أوروبي استثنائي لحكيمي. ووفقًا لإحصائيات منصة أوبتا، فقد ساهم حكيمي في 9 أهداف بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم (4 أهداف و5 تمريرات حاسمة)، ليعادل الرقم القياسي الذي حققه إيان هارت في موسم 2000/01 كأكثر مدافع مساهمة بالأهداف في نسخة واحدة من البطولة. رقم يعكس أهمية حكيمي في منظومة باريس، حيث تألق بفضل سرعته الكبيرة وفعاليته أمام المرمى.
مدعومًا بمجموعة متجانسة وأفراد مميزين مثل حكيمي ودووي، فرض باريس هيمنته الكاملة وسجل خمسة أهداف في شباك إنتر ميلان الذي بدا عاجزًا تمامًا. وسيدون التاريخ يوم 31 مايو 2025 كيوم رفع فيه باريس سان جيرمان كأس دوري الأبطال لأول مرة. وسيبقى حكيمي، بفضل أدواره الهجومية الحاسمة وتأثيره الكبير على مجريات اللعب، أحد أبرز صناع هذا التتويج.
كان باريس يحلم بهذه اللحظة، وحكيمي كان من أبرز صناعها.