رد فعل الاتحاد النرويجي على قرار الصحراوي

‎أنهى المهاجم المغربي الشاب، أسامة صحراوي، التكهنات باختياره تمثيل المغرب على الساحة الدولية. وجاء هذا القرار بعد أشهر من التفكير والجهود التي بذلها الاتحاد النرويجي، مما يمثل نقطة تحول مهمة في مسيرة لاعب نادي ليل الفرنسي.

‎تلقى أسامة صحراوي تدريبه في النرويج، حيث كان تحت مراقبة الاتحاد النرويجي لكرة القدم الذي رأى فيه ركيزة مستقبلية لفريقه الوطني. وقد شارك اللاعب في بعض المباريات مع النرويج. ومع ذلك، فإن الروابط القوية التي تربطه بالمغرب، بلده الأصلي، دفعته في النهاية لاختيار اللعب لصالح أسود الأطلس

‎في حين أعرب الاتحاد النرويجي عن احترامه لقرار الصحراوي، إلا أنه لم يُخفِ خيبة أمله. وأكد المدرب ستوله سولباكن على الجهود المبذولة لإقناع اللاعب بمواصلة مسيرته مع النرويج: “منذ أول مباراة لأسامة ضد الأردن قبل عام، حافظنا على اتصال وثيق ومنتظم معه ومستشاريه. لقد تم اختياره لأربعة معسكرات، ولكن بسبب الإصابات، لم يتمكن من المشاركة إلا في اثنين منها. كنا على دراية بالشكوك والضغوط التي واجهها لتمثيل المغرب. في مناقشاتنا، قدمنا فقط الحجج حول لماذا يجب أن يختار النرويج، حيث نكن احتراما كبيرا أيضا للمغرب كدولة كرة قدم. لقد أجريت محادثة معه يوم الأحد الماضي، على أمل أن ينضم إلى المعسكر ويختار اللعب لصالح النرويج. طبيبنا، أولا ساند، كان على اتصال بأسامة وطبيب نادي ليل يوم الثلاثاء بسبب إصابة في الكاحل، دون تلقي أي رد إضافي. الليلة الماضية، تلقيت رسالة من أسامة تشير إلى أنه بعد التفكير العميق، اختار اللعب لصالح المغرب. نحن نحترم تماما هذا القرار. إنه ليس اختيارا مرتبطا بالنادي، بل قرار يستمر مدى الحياة. أعلم أن هذا القرار كان صعبا على أسامة. كان من دواعي سرورنا أن يكون معنا. بالطبع، نتمنى له الكثير من النجاح في المستقبل.”

‎على الرغم من محاولات الاتحاد النرويجي لكسب ود المهاجم الشاب، إلا أن القلب كان له الكلمة الأخيرة. الروابط العائلية والثقافية والتاريخية التي تربط الصحراوي بالمغرب لعبت على الأرجح دوراً كبيراً في قراره. بالإضافة إلى ذلك، فإن المشروع الرياضي للمغرب، بفريقه الذي يعيد البناء وطموحاته العالية، جذب اللاعب.

‎باختيار المغرب، يلتزم أسامة الصحراوي بمشروع رياضي طموح. سيكون لديه الفرصة للمشاركة في بطولات كأس الأمم الأفريقية المقبلة وكأس العالم. ومع ذلك، يمثل هذا الاختيار أيضًا تحديًا، حيث ستكون المنافسة شديدة داخل المنتخب المغربي، الذي ليس من السهل حاليا انتزاع الرسمية فيه.