في مباراة إياب مثيرة ضمن ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، خسر نادي باريس سان جيرمان خارج ميدانه بنتيجة 3-2 أمام أستون فيلا، لكنه نجح في التأهل إلى نصف النهائي بفضل فوزه ذهاباً بنتيجة 3-1 على ملعب حديقة الأمراء. ليلة عصيبة عاشها النادي الباريسي، شهدت تسجيل الدولي المغربي أشرف حكيمي لهدف، وأداء جماعي متباين كاد أن يكلّف الفريق خروجا مريراً من المسابقة.
منذ الدقيقة 11، وضع حكيمي فريقه في المقدمة، مستغلاً خطأ في الخروج من الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، حيث تابع كرة مرتدة من الجهة اليسرى بعد انطلاقة من باركولا، وسجل بهدوء من نقطة الجزاء، مانحاً فريقه دفعة قوية في بداية اللقاء. وبعد دقائق فقط، نجح نونو مينديز في مضاعفة النتيجة من هجمة مرتدة سريعة وتسديدة قوية بقدمه اليسرى. تقدم باريس 2-0 بعد 27 دقيقة، جعل الأمر يبدو و كأن التأهل قد حُسم.
لكن كما جرت العادة في دوري الأبطال، المفاجآت لا تنتهي. أستون فيلا عاد تدريجياً إلى أجواء المباراة، وقلّص الفارق قبل نهاية الشوط الأول عبر تيلمانس بعد تسديدة غيرت اتجاهها. وفي الشوط الثاني، ضغط الفريق الإنجليزي بشكل أكبر وسجل هدفين آخرين، ليجعل النتيجة 3-2 ويصبح على بعد هدف وحيد من تمديد المباراة.
رغم التوتر الكبير الذي خيم على أداء لاعبي باريس سان جيرمان، بمن فيهم حكيمي الذي كاد يتعرض للطرد في الشوط الأول بسبب تصرف غير رياضي تجاه ماكجين، إلا أن الفريق الفرنسي حافظ على تفوقه في مجموع المباراتين (5-4). رجال المدرب لويس إنريكي سيخوضون نصف نهائي دوري الأبطال، بعد مباراة مثيرة كادت أن تنتهي بكارثة.
و بالنسبة لأشرف حكيمي، الذي سجل هدفاً وقدم أداءً مميزاً، فإن التأهل كان هو الأهم، في ظل متغيرات المباراة و الأداء المقلق في الشوط الثاني.