فشل ريال مدريد في تحقيق الريمونتادا خلال مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد أرسنال. النتيجة كانت خسارة أخرى 2-1 على أرضه في سانتياغو برنابيو، غادر إثرها “الميرينغي” المنافسة بحصة ثقيلة بلغت في مجموعها 5-1، في مواجهتين (ذهاب وإياب) كانتا من طرف واحد. خيبة أمل كبيرة للنادي الإسباني، المعروف بخبرته في المواعيد الأوروبية الكبرى.
مدفوعًا بالأمل في ريمونتادا، آمن جمهور مدريد بإمكانية العودة. لكن وعلى الرغم من الهيمنة النسبية، أظهر رجال كارلو أنشيلوتي ضعفًا في الفعالية الهجومية وتذبذبًا في الأداء الدفاعي. وكاد السيناريو أن يتحول إلى كابوس مبكرًا في الدقيقة 13، عندما أهدر بوكايو ساكا ركلة جزاء. غير أن الجناح الإنجليزي عوّض ذلك وسجل الهدف الأول في الدقيقة 65.
أعاد فينيسيوس جونيور الأمل سريعًا بإدراك التعادل بعد دقيقتين فقط (’67)، لكن أرسنال، المنظم والمصمم، حسم الأمور في الوقت بدل الضائع (90+3)، مؤكداً تفوقه الواضح في المباراتين.
دخل الدولي المغربي إبراهيم دياز بديلاً في الدقيقة 75 مكان كيليان مبابي، الذي خرج وهو يعرج. حاول دياز إحداث الفارق ومباغتة دفاع أرسنال، خاصة في الدقيقة 90، عندما اخترق المنطقة بمجهود فردي مميز. وبعد مراوغته للمدافع في مساحة ضيقة، سدد نحو المرمى، لكن حارس “المدفعجية” كان في الموعد.
وهكذا يغادر ريال مدريد الساحة الأوروبية من الباب الضيق، في حين يواصل أرسنال طريقه إلى نصف النهائي مدفوعًا بأداء جماعي قوي وثقة متزايدة بعد الفوز على أهم المرشحين للقب.