أحمد قنطاري يباغت المتصدر لوهافر
ضيع لوهافر فرصة ثمينة للصعود لقسم الأضواء الفرنسي بعد هزيمة مفاجئة أمام فالنسيان ، أحد الفرق المهددة بالنزول ، في مباراة عن الجولة السادسة والثلاثين من دوري الدرجة الثانية. حيث خيب رجال المدرب السلوفيني لوكا إلسنر آمال جماهيرهم التي حجت بأعداد كبيرة للاحتفال بصعود مبكر لفريقهم و لم تتوقع أن يتحول الحلم إلى كابوس على يد فريق جريح يقوده بشكل مؤقت الدولي المغربي الأسبق أحمد قنطاري.
منذ صافرة البداية ، كان التحدي واضحا بالنسبة لوهافر ، فقد كان لزاما عليهم تحقيق الفوز يعيدهم بشكل استباقي إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي دون انتظار نتائج الجولتين الأخيرتين. ومع ذلك ، لم تسر الأمور كما هو مخطط للفريق المضيف.
وجد لو هافر أمامه خصما عنيدا اسمه فالنسيان قاده صراعه من أجل البقاء إلى مباغتة أصحاب الأرض منذ الدقيقة السابعة بضربة جزاء نفذها بنجاح اللاعب النمساوي أدريان ، مما أضاف ضغطًا إضافيًا على لاعبي لوهافر ، الذين حاولوا بقوة العودة في المباراة.
لسوء الحظ ، ازدادت الأمور سوءا بالنسبة للفريق المضيف قبل نهاية الشوط الأول ، حيث ضاعف محمد كابا النتيجة لفالنسيان بتسجيله في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ، منح به فريقه أفضلية مهمة قبل الاستراحة.
بالنسبة لنادي فالنسيان ، التحدي مختلف تمامًا لأن هذا الانتصار على المتصدر يسمح له بالخروج من المنطقة المكهربة. و هذه النتيجة الحاسمة تشكل بصيص أمل في كفاحهم من أجل البقاء ، حيث يطمح المدرب المؤقت أحمد القنطاري ، لاعب المنتخب المغربي سابقا ، استثمار هذه النتيجة المهمة ، و استعمالها كحافز للاعبيه و تعزيز الثقة بإمكانية بقاء الفريق في دوري الدرجة الثانية و الإيمان بحظوظهم حتى النهاية.
على الجانب الآخر ، كانت الهزيمة بمثابة صفعة للنورمانديين ، الذين تحدوهم طموحات كبيرة للعودة إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي ، و كانوا يأملون في أن يتمكنوا من تحقيق حلم الصعود مبكرا على حساب فالنسيان. لسوء الحظ ، وجب عليهم الانتظار و مضاعفة جهودهم لتحقيق الهدف المنشود..
على الرغم من هذه الهزيمة ، حافظ أبناء لو هافر على مركز الصدارة ، لكن الفارق يثير شكوك و مخاوف الأنصار ، خاصة أن المنافسين الرئيسيين على بطاقتي الصعود ، بوردو و إف سي ميتز ، ليسا بعيدين عن الركب ، حيث يتمركز بوردو على بعد نقطتين فقط ، في حين يتخلف ميتز بخمسة نقاط ، قبل جولتين من نهاية الدوري.
هذا السيناريو يجعل نهاية الموسم أكثر توتراً بالنسبة لنادي لوهافر الذي صار مطالبا بتفادي الهزيمة فيما تبقى من المنافسات إذا أراد تأمين مقعد في الليغ 1 الموسم المقبل.
مهمة صعبة لكن ليست مستحيلة أمام كتيبة مدججة بعدة مواهب مغربية ، مثل أسامة تارغالين ، وليد الحجام ، نبيل عليوي و أمير ريتشاردسون الذين قدموا مستويات طيبة ضد فالنسيان لكن خط دفاع الفريق الضيف كان في أفضل حالاته.
للإشارة فقد عرفت مباراة لوهافر و فالنسيان مشاركة اللاعبين المغاربة منذ بداية اللقاء باستثناء الدولي المغربي الواعد أمير (لاعب الوسط الدفاعي) الذي دخل كبديل قبل نصف ساعة من نهاية المباراة ، لكن عنصر الديناميكية و الحيوية التي أضافها دخوله لم يكن كافياً لتغيير نتيجة المباراة.
شاهدوا فيديو ملخص المباراة: